طهران - واشنطن - وكالات

شنق ثلاثة أشخاص صباح أمس السبت في إيران لإدانتهم بالتواطؤ في تنفيذ الاعتداء على المسجد في زاهدان (جنوب غرب) الذي أوقع 25 قتيلاً الخميس، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن مسؤول العلاقات العامة في السلطات القضائية في ولاية سيستان بلوشستان حجة الإسلام إبراهيم حميدي أن الإرهابيين حجي نوتي زهي وغلام رسول شاه زهي وذبيح الله نروي شنقوا في الساعة السادسة (1.30 تغ) قرب المسجد الذي وقع فيه الاعتداء. وقال حميدي إن الثلاثة أدخلوا المتفجرات التي استخدمت إلى إيران وسلموها إلى الانتحاري الذي نفذ التفجير، لكنه ذكر أنهم اعتقلوا قبل وقوع الاعتداء بدون أن يحدد التاريخ بشكل دقيق. وقال إنهم اعترفوا بأنهم أدخلوا متفجرات بصورة غير شرعية إلى إيران وسلموها إلى الشخص الرئيسي المسؤول عن التفجير.

من جانب آخر دان البيت الأبيض (بشدة) الجمعة الاعتداءات (الإرهابية) التي وقعت أخيراً في إيران، وذلك في بيان استثنائي من جانبه حول أحداث مماثلة في الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان: إن الولايات المتحدة تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في إيران. وأضاف: إن الشعب الأمريكي يوجه تعازيه الحارة إلى الضحايا وإلى عائلاتهم. وأضاف: لا شيء يبرر الإرهاب الذي تدين الولايات المتحدة كل أشكاله في كل البلدان وضد أي كان. وتدين الولايات باستمرار استخدام الإرهاب، لكن من النادر أن يصدر البيت الأبيض بياناً يصف فيه اعتداء مماثلاً في إيران بأنه (إرهابي) ويندد به. ونفت وزارة الخارجية الأمريكية أي تورط في الاعتداء، رداً على اتهامات استهدفت الولايات المتحدة وجهها مسؤولون محليون إيرانيون.

من جهة أخرى أطلق مسلحون النار الليلة قبل الماضية على مركز انتخابي تابع للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مدينة زاهدان. وأصيب خلال الهجوم ثلاثة أشخاص بينهم طفل ونقلوا إلى المستشفى فور وقوع الحادث. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن قوى الأمن الداخلي تمكنت من اعتقال المتورطين في الهجوم.