Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/05/2009 G Issue 13394
الأحد 07 جمادىالآخرة 1430   العدد  13394
محادثات التجارة بدول المجلس تتجه شرقاً بعد الوصول لطريق مسدود

 

مسقط - (رويترز):

كشف مسؤول عماني بإنه من المتوقع أن تبرم دول مجلس التعاون اتفاقات تجارة مع الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا العام الحالي بعد أن وصلت المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق مماثل إلى طريق مسدود وكان مجلس التعاون الخليجي علق المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في أواخر العام 2008م.

وقال عبدالملك الهنائي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني العمانية للشئون الاقتصادية خلال مقابلة مع رويترز إن المجلس الذي يضم السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد عربي وعضو مجموعة العشرين يتطلع الآن إلى منافسي الاتحاد الأوروبي في الشرق. وقال على هامش اجتماع لوزراء المالية الخليجيين: هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم سنبدأ جولة جديدة من المفاوضات مع الصين. أتممنا بالفعل الجولة الخامسة من المحادثات مع نيوزيلندا وقد بلغنا مرحلة متقدمة جداً.. بعد جولة أخرى قبل نهاية العام سنكون مستعدين للتوقيع. وترأس سلطنة عمان مجلس التعاون الخليجي هذا العام. وكان المجلس قد وقع اتفاق تجارة حرة مع سنغافورة في 2008م. وقال الهنائي إن المفاوضين الأستراليين والخليجيين سيعقدون اجتماعاً في العاصمة العمانية مسقط اليوم الأحد، مضيفاً أنه يتوقع إحراز تقدم في المحادثات. وقال بالنسبة إلى أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية أتوقع أن نكون قد انتهينا في المستقبل القريب.

وثمة عقبة وحيدة تواجه إبرام اتفاقات مع أستراليا وكوريا الجنوبية هي أن صادراتهما الرئيسية هي السيارات التي تخضع لرسوم استيراد نسبتها 5% في دول الخليج العربية يريد المصدرون من بلدان منها أستراليا وكوريا الجنوبية إلغاءها. وقال الهنائي: هناك مسألة واحدة تعرقل الاتفاق هي تحرير واردات السيارات. حيث إن بعض دول المجلس تقول إنها تحتاج إلى بعض الوقت لتحرير هذا القطاع. وقال دون إسهاب إن مجلس التعاون يعتزم توقيع اتفاق تجارة حرة مع رابطة التجارة الحرة الأوروبية التي تضم أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. وواجهت محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي صعوبات عندما حول الاتحاد اهتمامه في السنوات الأخيرة إلى المطالبة بإصلاحات سياسية في دول الخليج العربية قبل أن يمكن إبرام اتفاق. وكانت هناك أيضاً مخاوف الاتحاد الأوروبي من قوة قطاع البتروكيماويات الخليجي. وتفرض دول الاتحاد الأوروبي ضرائب كبيرة على واردات الأسمدة وسائر منتجات البتروكيماويات الخليجية وهو ما يعرقل تدفقات التجارة من بلدان مثل السعودية وقطر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد