Al Jazirah NewsPaper Monday  01/06/2009 G Issue 13395
الأثنين 08 جمادىالآخرة 1430   العدد  13395
من القلب
الأهلي.. والرمز الخالد!!
صالح رضا

 

الأهلي .. وما أدراك ما الأهلي.. الأهلي شجرة صندل متجذرة في أعماق الأرض.. وغصونها الخضراء الوارفة العطاء تعانق سماء العز والمجد والرقي والعُلي والحلي والحياة.. وتبعث الشمس ضياءها الدافئة.. لينتشر شذاها وعبيرها وعطرها على كون الأخيار الطيبين...

سكين الغدر والخيانة والخسة لو أغمست في جذعها الصلب يوما.. لعطر جذعها تلك السكين ولقالت لليد اللئيمة التي تحملها دعيني أمتع نفسي بذلك العطر النوراني فلا انغمس ثانية في الطهر والأطهار.. فالأخيار يعيشون في سماء المجد المخضبة باخضرار العزة.. يصنعون من ورقة التوت حريرا وإستبرقا يغني القلوب الخيرة فتتكاثر حوله.. وتلفظ النفوس الشريرة فتذهب في خسة إلى حيث ألقت..

الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز هو من جذر تلك الشجرة في أعماق الأرض.. من نبتة صغيرة إلى حضارة ومجد وخير وجيل وأجيال وجمال وخيال.. رسخها أبو خالد يغشاه الله بواسع رحمته ورضوانه ثم سلم ذلك المجد لرجل خارق في الطيبة والشيم والقيم وكل المعاني الخيرة وأعني به بوضوح ذلك الإنسان الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يعرف طريقا غير طريق البناء والعمل الخيّر والشريف.. فهو من رسخ قيم الأخلاق والبناء وكل المعاني التربوية القيمة التي تفصل بين الخيرين الأخيار وغيرهم ممن تلفظهم قيم الخير وشيمه.. فخالد البناء هو من يسقي براعمها النضرة بروحه العطرة لتجود يوما بشذاها وعبيرها لناد ووطن.. خالد الرجل الذي أخرج المركز الكبير الذي بني على الحب والوفاء والعرفان.. ليضيء جانبا في المدينة يحكي قصيدة شرفاء لا يزالون يروون شجرة الصندل العطرة بكل ما أوتوا من فكر ومال وجهد وعطاء.. فخالد يستكمل القصيدة العظيمة.. فالشكر لله تعالى.. ثم للرمز الراحل المؤسس - رحمه الله -.. والشكر موصول مبجل لأمير البناء والعطاء والقيم المثلى خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. ولكل الرجال الشرفاء في قلعة الشموخ.

برشلونة والمان يونايتد!!

أندية الدوري الإنجليزي هي العلامة الأبرز بالبطولة الأوربية الغالية وهي أعلى شأنا من بطولة الأندية لكأس العالم التي تبنتها اليابان ليكون لها حضور ولو على مستوى الأندية ومع ذلك لم تحصل إلا على (شرف) المشاركة إذا كان لتلك المشاركة من شرف.. ولا وجه للمقارنة.. فالبطولة الأوربية أعلى شأنا وأكثر أهمية وبمراحل....

على هذه الخلفية التقى الفريقان الأشهر مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني.. ولقد حظيت هذه المباراة بمتابعة لا مثيل لها.. ولكنها فنيا سقطت من جانب مانشستر يونايتد فضعفت إثارة المباراة وقل تشويقها..

المباراة كانت من طرف برشلونة بخاصة بعد هدف ايتو تسيد البرشا المباراة.. في حين سقط المان يونايتد سقوطاً غريبا.. وانتظرنا الشوط الثاني لعل فيرجسون يعمل شيئا للشياطين الحمر.. ولكنه ظهر كعجوز عاجز عن التفكير وإيجاد الحلول لفريقه.. فاستمرت سيطرة البرشا أكثر من الشوط الأول.. فلقد بدأه البرشا بقوة وكاد الفرنسي هنري أن يضيف الهدف الثاني الذي جاء من رأس ميسي في الدقيقة 70 بعد ارتقائه عاليا وتسديده للكرة برأسه على يسار الحارس فان سار.. مبروك لأنصار البرشا وخيرها في غيرها لأنصار المان مانشستر.

نبضات!!

* تعاقد الشباب مع اللاعب الانجولي ممادو فلافيو ضربة معلم من عين صقر خبيرة ومتمرسة التقطته من ترسانة الأهلي المصري.. وهذا اللاعب يتمتع بقوة جسمية ودهاء كروي وغالبا ما يبرز في الأوقات الصعبة في المباريات الكبيرة.. وألف مبروك للشباب الذي يخطط وينفذ بصمت ومعرفة وقدرة واقتدار!!

* مشكلة بعض الاتحاديين أنه إذا انتصر فريقهم مهما كانت خلفيات ذلك الانتصار فعلى الجميع أن يفرح لفوزهم ويتغنى بفريقهم ولا بأس في تنظيم المعلقات لهم.. وعلى رئيس الفريق الخاسر أن يتشح بشعار الاتحاد وعليه الذهاب بصحبة الرئيس أو عضو شرفي للجمهور الاتحادي ويقدم إعجابه ويستخدم كل إشارات الولاء والطاعة لذلك الجمهور.. وإلا سيقولون عن ذلك الرئيس ما لم يقله مالك في الخمر.. هذا بالنسبة للرئيس أما لاعبو الخصم فعليهم أيضاً واجب تقديم الكثير من (الطقوس) في ملعب جدة.. أما إذا كان الاتحاد خاسرا فعينك لا ترى إلا مصارعات وضرب واقتلاع عصي الملعب لضرب اللاعبين الذين تجرؤوا بالفوز عليهم.. فيا أيها الاتحاديون.. تعلموا لغة الرياضة الخالدة التي تفهمها كل أمم العالم المتحضر.. وهي (تواضع عند النصر وابتسم عند الخسارة)... تعلموا من اللاعب الفذ ميسي عندما قال عن مانشستر يونايتد بعد المباراة بأنه كان الأفضل رغم تفوق البرشا.. هذا ديدن الرياضة الحقيقية.. هداكم الله وأصلح شأنكم!!

* رئيس النادي الذي ألقى الشال على الأرض ليس عليه ملامة.. فقد شاهد فريقه يتعرض لخشونة عنيفة وحكما أضاع حقوق فريقه.. وهدفين مشكوكا في صحتهما دخلت مرمى فريقه قد تكون دون وجه حق.. ثم يطالب بأن يرتدي الشال.. فهذا أمر لا طاقة له به.. ولماذا لم يلبس الآخرون شال فريقه عندما انهزموا منه بأربعة نظيفة في مناسبة أعظم شأنا؟.. وكيف يحلون لأنفسهم ما يحرمونه على الغير.. وهذا ليس دفاعا بل هي كلمة حق.. فالرجل لم يرتكب خطأ حتى يعتذر كما طلب منه من قبل قلة قليلة من الموهومين.

* التشجيع في بعض ملاعبنا يمضي على خطى ونظام (الطقاقات) الذي لم ينجح في ملاعب أخرى.. وقد أخفق أحدهم مع الهلال فذهب للنصر واستمر الإخفاق وأظنه انتقل إلى الشباب.. نظام الطقاقات نقطة سوداء في جبين التشجيع في الملاعب السعودية.. فأعرضوا عنه وتعلموا كيف يكون التشجيع الأوروبي الشجي!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد