Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/06/2009 G Issue 13396
الثلاثاء 09 جمادىالآخرة 1430   العدد  13396
رحم الله أم جاسر الجاسر
عيد العنزي

 

الموت حق مفروض علينا، ولا مفر من ملاقاته، شئنا أم أبينا، ولا اعتراض على حكم المولى جلّ شأنه، ولكن فقد الأحبة الأعزاء مر وقاس وحسرة ولوعة، وواجب علينا أيضاً أن نتذكر من رحلوا عنا من مبدأ قول رسولنا الكريم (اذكروا محاسن موتاكم) فما بالك إذا كان الفقيد كله محاسن.

فقد هزنا جميعا نبأ رحيل أم جاسر الذي كان فقدانها مؤثراً على أفراد عائلتها وكل من يعرف هذه المرأة الطيبة، لقد رحلت عن عالمنا الأم التي أعطت من دون حساب، رحلت صاحبة الحضن الذي لم شمل أسرة بأكملها وأنشأت أبناء وأحفادا، نعم فتستحق منا جميعاً الترحم عليها والدعاء لها عند كل صلاة.

ولأن الأم هي المدرسة الأولى التي تستقبل الأبناء فتربيهم التربية الناجحة التي تكون هي فيها القدوة والمثال لهم، فقد قامت أم جاسر رحمة الله عليها بواجبها تجاه أبنائها على أكمل وجه، بل إن حياتها رحمها الله صورة من صور الكفاح المشرف في هذه الحياة، لقد كانت تسعى جاهدة إلى توفير الحياة الكريمة والسعيدة لأسرتها وأبنائها وكانت حريصة على تنشئة أبنائها التنشئة الصحيحة وربتهم بفضل الله على الأخلاق الحميدة وهيأت لهم كل سبل التعليم حتى وصلوا وبحمد الله إلى أعلى الدرجات متقلدين لأرقى المناصب، فهينئاً لها رحمها الله بذلك وهنيئاً لهم بهذه الأم المثالية.

ولكن لا نملك في الختام إلا أن نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يسكنها فسيح جناته وأن يكتبها مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً وأن يلهم أبناءها وأحفادها ونحن جميعاً الصبر والسلوان على فراقها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}



- عضو الجمعية الجغرافية السعودية :Esm43@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد