Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/06/2009 G Issue 13401
الأحد 14 جمادىالآخرة 1430   العدد  13401
جمعية الأطفال المعوقين مستمرة في استكمال مظلة خدماتها لتلبية احتياجات المناطق والمدن
الأمير سلطان بن سلمان: تعزيز الدور الوطني للجمعية في مواجهة قضية الإعاقة في مجالات التدريب والتوعية والتوظيف والتشريع

 

تستهل جمعية الأطفال المعوقين مسيرتها الحافلة في عامها السادس والعشرين بإنشاء مركز جديد في محافظة الرس لرعاية الأطفال المعوقين بالمنطقة، وذلك استكمالاً لدورها البارز في التصدي لقضية الإعاقة. ففي ظل تنامي ثقة المجتمع في خدماتها تستمر في التوسع بمشروعاتها ومد مظلة خدماتها إلى مختلف مناطق المملكة على الرغم من تراجع إيرادات الجمعية من التبرعات، والتي تمثل أحد أهم مصادر التمويل لنفقات تشغيل المراكز.

ويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية خلال المرحلة الماضية سعت لتحقيق عدة أهداف ومنها استكمال مظلة خدمات الجمعية، وإنجاز مشروعات المراكز التي تم إقرارها بحسب أولويات احتياجات المناطق والمدن، وفى هذا الإطار تبنت الجمعية مشروع إنشاء مركز جديد بمحافظة الرس، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى أيضاً إلى تحقيق أكبر قدرٍ من النمو المالي لموازنة تشغيل مراكز الجمعية لضمان استمرارية خدماتها المجانية. وتعزيز الدور الوطني للجمعية في مواجهة قضية الإعاقة (تدريبياً، توعوياً، خدمياً، توظيفياً، تشريعياً، وقائياً).

ويوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن الجمعية نجحت بفضل من الله تعالى ثم بدعم من الدولة وأهل الخير في تحقيق العديد من الأهداف من خلال تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة والمشروعات ومنها أولاً مشروعات المراكز الجديدة وتوسيع خدمات المراكز القائمة حيث احتفلت الجمعية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس لمركز جنوب الرياض، وهو المشروع الأول في إستراتيجية إنشاء مراكز فرعية في أنحاء المدن ذات الكثافة السكانية لإيجاد روافد خدمية متقدمة قريبة من الأسر.

وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم تحتفل الجمعية بوضع حجر الأساس لمركز رعاية الأطفال المعوقين بمحافظة الرس، وهو إحدى ثمار التفاعل الإيجابي من أهل الخير مع رسالة الجمعية، حيث تبنى المشروع رجل الأعمال عضو شرف الجمعية الأستاذ خالد بن عمر البلطان، وبادر بتحمل تكاليف إنشائه ودعم الوقف الخيري للمركز.

وقال سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية إنه في إطار تعزيز الدور الوطني للجمعية في مواجهة قضية الإعاقة فقد شُرِّفت بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لجائزتها للخدمة الإنسانية وعضويتها الشرفية، الأمر الذي نعده تتويجاً لمسيرة هذه المؤسسة الخيرية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وتأكيداً لما تحظى به قضية الإعاقة من اهتمام ودعم ورعاية من قِبل الدولة.

وأضاف قائلاً إن الجمعية بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عُقد المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله-، ونتج عن هذا المؤتمر منظومة من التوصيات الحيوية التي بدأنا العمل على تفعيلها.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أنه بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز احتفلت الجمعية بإطلاق اسمه الكريم - حفظه الله- على مركزها بجدة، تقديراً وعرفاناً لما يوليه -رعاه الله- من مساندة للجمعية وبرامجها.

هذا ونظمت الجمعية للعام الثالث عشر على التوالي مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، واحتضن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة فعاليات تلك الدورة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة.

وأشار سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين إلى أن الجمعية واصلت برنامجها الرائد (توظيف المعوقين) عبر تنظيم العشرات من ملتقيات التوظيف التي شهدت تفاعلاً ملموساً من الشركات والمؤسسات لتثمر إتاحة الفرص للمئات من المعوقين للحصول على وظائف تناسب قدراتهم، الأمر الذي يتوج جهود التأهيل والعلاج لهذه الفئة، وأسست بهذا الجهد فكرة وآلية جديدة لتوظيف المعوقين.

هذا وأصدرت الجمعية (مرجع دليل مناهج التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة) بالتعاون مع (أجفند) برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، وهو أول مرجع من نوعه يُعد دليلاً للعاملين في مجال التربية الخاصة. وشاركت الجمعية في الكثير من الأنشطة والندوات والملتقيات العلمية والخيرية المتخصصة بهدف تبادل الخبرات وتكامل الجهود.

كما احتفلت الجمعية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بتسليم جوائزها في دورتها السادسة في فروع التميّز للمعوقين والخدمة الإنسانية للمؤسسات والبرامج.

وفى مجال تعزيز موارد الجمعية المالية وتحقيق أكبر قدرٍ من الإيرادات المالية، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز إنه في ظل التزايد المطرد في موازنة تشغيل المراكز وتذبذب التبرعات سعى مجلس الإدارة إلى تنفيذ إستراتيجية لتنمية الموارد شملت إنجاز وقف (واحة طيبة) بالمدينة المنورة وافتتاحه وتوقيع عقد استثماره، بحيث يسهم - بمشيئة الله- في دعم نفقات تشغيل مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة بصفة خاصة ومراكز الجمعية الأخرى المشاركة وفق قواعد النسب المحاسبية في المشروع.

كما تم تدشين وقف الشيخ محمد صالح حمزة صيرفي وتوقيع عقد استثماره وسيخصص دخله لدعم نفقات تشغيل مركز مكة المكرمة، موضحاً سموه أنه في ضوء ما أوصت به لجنة الاستثمار وتأييد لجنة الوقف تم شراء ثلاثة أوقاف خيرية عوضاً عن وقف واحة الأعمال بالرياض، وهي عبارة عن ثلاثة أسواق قائمة لسلسلة متاجر بندة تابعة لمجموعة صافولا، وإعادة تأجير تلك الأسواق لمدة خمسة عشر عاماً على الشركة تشكل إضافة لمصدر ثابت للدخل، لتسهم إيراداتها في دعم موازنة تشغيل المراكز. كما دشنت الجمعية بالتعاون مع (صافولا) برنامج (دع الباقي لهم)، وهو برنامج تبرع خيري يستهدف الوصول برسالة الجمعية إلى فئات مختلفة للمشاركة في دعم الجمعية. وحظيت الجمعية بمبادرات دعم متميزة اتسمت بالديمومة على مدى سنوات، ومنها مبادرة إسطبل أبناء خادم الحرمين الشريفين، ومبادرة مؤسسة (بي أم جي)، وبرنامج (افعل خيراً) بالتعاون مع البنك العربي الوطني.

وفي الختام رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز باسم أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء الشرف بالجمعية أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني، وإلى حكومة المملكة والوزارات والهيئات ومؤسسات القطاع العام ووسائل الإعلام، ولأصحاب المبادرات من أهل الخير لجهودهم المقدرة في دعم ومساندة الجمعية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد