الأستاذة مي بنت عبدالعزيز السديري المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارةً إلى مقالتكم المنشورة في صحيفة الجزيرة بالعدد 13385 وتاريخ 27 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 22 مايو 2009م بعنوان (قصة الماء في الرياض)..
بداية أود أن أشكركم على طرحكم الرفيع والحضاري، وأود التوضيح أن مشكلة النقص في إمدادات المواطنين بالمياه هي قضية تعمل شركة المياه الوطنية على إنهائها بشكل كامل على المدى الطويل؛ إذ تعمل الشركة حالياً على تنفيذ خطط طموحة لزيادة موارد المياه من مصادر جديدة، إضافة إلى المصادر المعتمد عليها في السابق؛ وذلك لتغطية العجز بين الطلب والاحتياج، إضافة إلى أن الشركة بدأت مشروعات تهدف إلى زيادة كميات المياه لمدينة الرياض والتي بدورها ستؤدي إلى ارتفاع ضغوط المياه بالشبكة العامة وزيادة ضخ المياه الموزعة للمواطنين. كما تقوم الشركة حالياً على المديين القصير والمتوسط بتطوير المصادر المحلية، ومنها حفر آبار جديدة وتطوير الآبار القائمة وتحديث محطات التنقية للمحافظة على تشغيلها بالطاقة التصميمية، ومنها توسعة محطة تنقية المياه بصلبوخ التي بدأت إنتاجها مع مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى توسعة محطة تنقية المياه بالبويب من المياه الجوفية والتي ستبدأ إنتاجها بنهاية الشهر المقبل، وهذه المشاريع ستعزز المصادر الحالية لمواجهة زيادة الطلب على المياه، إضافة إلى برامج مساندة تشمل تحديث وتعديل منظومة نقل وتوزيع المياه والتي تشمل تنفيذ خطوط نقل المياه الرئيسية والشبكات الفرعية وخزانات المياه ومحطات الضخ واستبدال الخطوط القديمة وتركيب عدادات المياه الرئيسية على نقاط تغذية الأحياء لإدارة وتشغيل هذه المنظومة بشكل أفضل، وهذا سيؤدي بشكل مباشر إلى تحسن الخدمة. كما تجري الشركة حالياً دراسة حقول آبار الوسيع والحني وحرض لتعزيز المصادر المحلية. كما نؤكد أن مستويات ضخ المياه خلال الأيام الماضية قد تحسن بشكل كبير، وذلك بعد التعاون الملموس مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والقائمين على تنفيذ مشاريع المياه بالشركة، ومن أبرزها تنفيذ خطوط المياه الرئيسية لتدعيم الشبكة القائمة التي سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال الفترة المقبلة والتي ستساهم في رفع الضغوط وسرعة إيصال المياه للعملاء خلال فترات الضخ المقررة لكل جزء من أجزاء المدينة.
وهنا أؤكد سعي الشركة - رغم حداثة عمرها الزمني - إلى تنفيذ عدد من المشاريع لزيادة مصادر المياه من خلال إنشاء محطات تنقية المياه الجوفية في مدينة الرياض خلال السنوات المقبلة ومشاريع أخرى من شأنها الارتقاء بخدمات المياه وسرعة التجاوب مع البلاغات المقدمة من عملاء الشركة عبر مراكز الاتصال الموحد (8004411110) وقد تم إعادة هيكلة مناطق الصيانة والتشغيل بشبكات المياه لتشمل جميع العمليات مما يقلص الفترات اللازمة لخدمة العملاء، كما تم زيادة فترات عمل مكاتب الصيانة لشمال وشرق مدينة الرياض لتكون لمدة 16 ساعة يومياً بدلاً من ثماني ساعات سابقاً وذلك من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة ليلاً، وهو الأمر الذي سيشمل مكاتب الصيانة والتشغيل الأخرى لتغطي جميع أحياء مدينة الرياض. وهنا يجب الإشارة إلى أن سكان مدينة الرياض يستهلكون نسبة تقارب الـ55% من المياه المنتجة عن طريق المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وبنسبة 45% من محطات التنقية المنتشرة داخل وخارج مدينة الرياض والبالغة (1.500.000) متر مكعب.
مرة أخرى أشكركم على معالجتكم الواعية لهذا الموضوع الحيوي، ونتمنى من المواطنين والمقيمين المحافظة على الثروة المائية، وتجنب المبالغة في استخدام مياه الشرب لتنظيف أفنية المنازل والإسراف فيها؛ حتى تفي مياه الشرب باحتياجاتهم الشخصية واحتياجات العملاء الآخرين من المياه المخصصة للشرب، وذلك عبر استخدام الوسائل الأخرى التي تقلل من كميات الهدر المائي والمحافظة على المياه، وحسن استخدامها ومراعاة التكلفة الواقعية لمياه الشرب بما يحقق التوازن بين الكميات المتوافرة وزيادة الطلب عليها؛ ضماناً لتوفير الاحتياجات اليومية والضرورية من المياه في ظل التقلبات الجوية.
م. خالد بن عبدالعزيز المصيبيح
المدير التنفيذي للعلاقات المشتركة
المشرف العام على مكتب الرئيس التنفيذي بشركة المياه الوطنية