سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

إشارة إلى الخبر المنشور في صحيفة الجزيرة العدد 13382 تاريخ 19-5- 2009 بعنوان (تنفيذ مشروعات تعزيزية للكهرباء بمختلف مناطق المملكة) حسب تصريح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء م. علي بن صالح البراك.

وهذا الخبر إجمالاً خبر جيد ولكن الملاحظ أنه في كل عام لا تفي هذه التعزيزات بما تشهده المملكة من توسع عمراني وصناعي كبير يتطلب من الشركة أن تكون مشروعاتها سابقة لهذا الكم الكبير من المشروعات التي تشهدها بلادنا وليست مشروعات وقتية ذات مدى قصير سرعان ما يبدأ مسلسل الأعطال وتخفيف الأحمال في أوقات الذروة وانقطاع الكهرباء عن القرى والهجر والمدن الصغيرة في سبل مواجهة زيادة الأحمال داخل المدن الكبيرة كما هو حاصل الآن لدينا في محافظة المجمعة والمدن والقرى التابعة لها، حيث يتكرر وباستمرار انقطاع الكهرباء في أوقات مختلفة ومن دون سابق إنذار مما ألحق الضرر بكثير من المواطنين الذين تعطلت أجهزتهم المنزلية نتيجة ذلك، كما لحق بالمزارعين ضرر كبير جراء الانقطاع المفاجئ أو انخفاض التيار الواصل لهذه المزارع مما أدى إلى تلف الغطاسات ومكائن ضخ المياه بهذه المزارع، فمن المسؤول عن تلف هذه المعدات والأجهزة ومن يعوض هؤلاء المواطنين فيما لحق بهم من أضرار؟كما أود أن أشير إلى نقطة أخرى تواجه المواطن مع الشركة السعودية للكهرباء في محافظة المجمعة ألا وهي طول فترة الانتظار والبطء الشديد في إيصال التيار الكهربائي بعد تسديد كافة الرسوم، حيث يشتكي المواطنون من ذلك باستمرار إذ ضاع حق المواطن بين الشركة والمقاول المنفذ علماً بأنه لا يوجد بالمحافظة سوى مقاول واحد يقوم بجميع الأعمال الإنشائية والصيانة.

فلماذا لا يتم التعاقد مع أكثر من مقاول حتى يتم توزيع العمل بينهم مما يؤدي إلى سرعة التنفيذ وإراحة المواطن من هذه المعاناة؟! أخيراً نحن نعلم أن الشركة تقوم بأعمال جبارة وأن عليها مسؤوليات كبيرة تجاه الوطن والمواطن لتوفير هذه الخدمة المهمة. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ودمتم.