يالله عسى الغيث يسقي ذيك الأوطاني |
يسقي ديارٍ يهز القلب طاريها |
يدفعني الشوق وأمشي يمها عاني |
ما يدله البال لين أوصل حراويها |
وإن جيت اباروح منها خاطري شاني |
والرجل تنقل وتقصر في خطاويها |
لولا ظروف العمل والوقت يحداني |
مارحت عنها ولا غادرت أراضيها |
عندي غلاها يرجح كل ميزاني |
في داخل القلب ما شيءٍ يساويها |
العام مريتها طرقي وعجلاني |
مشتاق أبي شوفة الديرة وأهاليها |
وقفت فيها ولا طولت وحداني |
باقي على ليلها ساعة ويمسيها |
سقت النظر في حراويها وجزاني |
ورقاً تجر اللحون وقمت ألاحيها |
إثر المولع ليامن سمع الألحاني |
يجيك منساق لو نفسه يداريها |
وأنا المولع وزاد الورق بحزاني |
ذكرت سيرة حياةٍ فات ماضيها |
قلت اشغل النفس عنها قدر الإمكاني |
وأدله النفس عن شيءٍ يجزيها |
مشيت من موقفي لكن ممداني |
النفس مم تشوفه باح خافيها |
نظرت بالعين شيٍ جدد أحزاني |
باقي رسومٍ شديد الوقت باليها |
صديت عنها وحار الدمع بعياني |
ما لومها العين لو هلت عباريها |
يا دار ذكراك تملك كل وجداني |
دايم على البال لا يمكن يخليها |
تجري مع الدم بعروقي وشرياني |
ذكرى عزيزة على قلبي ومغليها |
ما أنسى تفاصيلها مع مر الأزماني |
في كل ساعة أراجعها وأناجيها |
عن حاضر اليوم وقتٍ فات سلاني |
وش حاضر الناس لولا طيب ماضيها |
سعود محمد السهلي |
|