Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/06/2009 G Issue 13411
الاربعاء 24 جمادىالآخرة 1430   العدد  13411
رحم الله الشيخ عبدالعزيز الوهيبي
عبدالرحمن محمد العطوي

 

فجع الجميع في هذا الوطن الغالي بفقد أحد الرجالات الأوفياء المخلصين لدينهم ووطنهم، رحل الشيخ عبدالعزيز بن محمد الوهيبي الداعية المعروف والمستشار بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض الذي زاد من هول الفاجعة وفاة أربعة من أفراد عائلته هم: زوجته وثلاث من بناته، وإصابة خمسة آخرين إثر حادث مروري مروع أثناء ذهاب الشيخ - يرحمه الله - لإلقاء محاضرة في مدينة الدمام.

لقد كان الخبر كالصاعقة على من عرف الشيخ ومن لم يعرفه، أكتب هذه الكلمات المتواضعة وأنا والله لا أعرف الشيخ ولم أتشرف بلقائه لكن سيرته العطرة المضيئة وعمله خلال عقدين من الزمن في مجال الدعوة وإصلاح ذات البين ومساهمته في العمل الدعوي في داخل وخارج المملكة وبناء المساجد. والشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - كما قرأت عن سيرته المضيئة بعد وفاته أنه تخرج من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض، وعمل في حقل التدريس، والتحق بالعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (محتسباً) وكان له دوره البارز في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم انتدب للعمل في وزارة الشؤون الإسلامية، في مركز الدعوة بالرياض، وانتدب للعمل داعية ومستشاراً دعوياً بوزارة الشؤون الإسلامية، والفقيد تتلمذ على يد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الذي كلفه بالعديد من المهام الدعوية، في الداخل والخارج، ونال ثقة الشيخ ابن باز الذي أوفده برسائل خاصة إلى بعض القيادات الخليجية لتوصيل رسائل دعوية، وقد قام الفقيد بتغسيل الشيخ ابن باز عند وفاته وقد اطلعت على لقاء أجري في إحدى الصحف الإلكترونية مع رفيق دربه وصديقه المقرب الشيخ عبدالله الصالح مستشار وزير الشؤون الإسلامية فقد أكفى الجميع عما يقال في هذا الفقيد، ومنها أن كتاب الله لا يفارق يد هذا الفقيد ولا تأخذه في الله لومة لائم، وقد كانت إحدى بناته المتوفيات في هذا الحادث تحفظ كتاب الله كاملاً، فنسأل الله العلي القدير أن يرحم الشيخ عبدالعزيز الوهيبي وبناته وزوجته وأن يدخلهم فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصالحين ونسأله أن يشفي المصابين ويجبر كسرهم ويربط على قلوبهم وذويهم وأن يدخل الصبر والسلوان على والده وإخوته وبقية أسرته وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد