كعادتها دائماً في متابعة الأخبار والتطورات، وبخاصة المحليات، وإبرازها بالوجه الطيب، وبالعدد الصادر صباح يوم الأحد الموافق 14-6- 1430هـ الذي حمل الرقم 13401 على الصفحة الرابعة، طالعتنا جريدتنا (الجزيرة) الغراء بتغطية متميزة لحفل جائزة روضة سدير الذي رعاه سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله محافظ المجمعة الذي يقف خلف كل نجاح ويدعم كل توجه خير بالمحافظة.

وكان عنوان الخبر (بحضور الماضي وجمع من المسؤولين.. سمو محافظ المجمعة يرعى حفل جائزة روضة سدير)، ولقد كان الحفل متميزاً بالتنظيم والحضور وحسن الترتيب واختفت عنه المظاهر الباذخة التي كانت تصاحبه في السنوات السابقة من نصب السرادق وغيرها؛ مما يجعل البهرجة تطغى على المضمون. كما كان للفتة الجيدة من المنظمين بتكريم الأمين السابق للجائزة دليل آخر على التوجه الصحيح للقائم على الجائزة، ولقد كان لتكريم رجال العطاء والبذل والسخاء من رجال المال والأعمال الذين قدموا عطاءات متميزة لهذه المدينة الحالمة لفتة وفاء ودعوة للآخرين للاقتداء.

أما الحضور المميز لوجهاء روضة سدير وغيرها ورعاية سمو محافظ المجمعة لهذه الجائزة لدليل على مكانتها وما وصلت إليه من سمعة حسنة وصيت طيب. وإذا كان هناك من ملحوظات بسيطة لتصل الجائزة إلى المستوى المأمول منها، خصوصاً أنها أقدم جائزة في المحافظة، فإنها لا تضيرها والهدف هو الرفع من مستواها؛ لتكون دائماً قدوة للجوائز الأخرى، ومن أبرز هذه الملاحظات: التجديد في العضوية واستقطاب الكفاءات المميزة للرقي بها، ووضع ضوابط محددة ومعايير معروفة لقضية تكريم رجالات العطاء مع أهمية إيضاح الإيرادات والمصروفات للجائزة بشكل واضح للجميع، وكذلك أهمية تطوير الحفل المصاحب للجائزة وأن يرتقي لسمعة الجائزة ومكانتها التي احتلتها وأن نخرج من ثوب حفلات المدارس إلى ثوب الحفلات المميزة والكبيرة سواء بالأفكار أو مساحات المسرح والديكورات وخلافها من الإضاءة وغيرها التي تعطي التميز لهذه الجائزة ثم لابد أن يكون جلوس المتميزين والمكرمين وراعي الحفل في وضع أفضل وفي أماكن محددة لتكتمل روعة التنظيم، وكذلك معرفة معايير اختيار المؤسسات العاملة المكرمة.