كتب أحد الإخوة نقداً محملاً ببعض الملاحظات حول مستشفى الولادة والأطفال بريدة (الجزيرة عدد 13402) وفي هذه الصفحة أشار الأخ محمد الحربي أن هذا المستشفى مليء بالسلبيات مؤكداً -كما يقول- إن المستشفى يعاني من قلة الأطباء وصعوبة المواعيد.

وأجزم أن الأخ محمد قد أجحف بحق هذا الصرح الطبي العملاق وقدم رؤية ذاتية ذات انطباع قاس وما أسوأ الأحكام الجاهزة المعبأة بتعميم مجحف.. أو رؤية متسرعة.. وإن أشار إلى كثافة المراجعين ومن مختلف محافظات القصيم وهذا اعتبره منجزاً طموحاً.. نعم إن استيعاب المراجعين القادمين من هنا وهناك ومن مختلف محافظات القصيم هو نقلة نوعية جميلة للمستشفى وقدرة على احتواء الجموع أعتقد أن الأخ محمد قد مدح المستشفى دون أن يشعر.. وليس ذنب المستشفى أن يكون الوحيد في المنطقة المختصة بالولادة والأطفال.

ولا بد أن نغض الظرف عن السلبيات العابرة لاسيما وأن هذا المستشفى يعاني ضغطاً هائلاً من المراجعين والمسؤولين فيه وعلى رأسهم مديره الأستاذ صالح القسومي قد أشرعوا باب التواصل مع المراجعين وحرصوا على قراءة مرئياتهم وامتصاص حدة معاناتهم ولا يمكن أن ننكر كثافة المراجعين القاصدين لهذا المستشفى ولا بد أن نتقبل هذه الحقيقة ونحمل ملامح العذر إن تأخرت المواعيد.

وإن أنس فلن أنسى مدير الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور عاطف سرور الذي فتح مكتبه ورسم دوائر الإنصات لمرئيات ومقترحات الأهالي والمراجعين وقدم أنموذجاً يحتذى في تجاوب المسؤول وتفاعل الجهة الحكومية فكان صوت المراجع ذا صدى طيب في نفسه وأعتقد أن العمل في القطاع الصحي منظومة متكاملة

تتناغم فيها الجهود وتتلاقى الأفكار وتمتزج الرؤى.. وعموماً مرئيات الأخ محمد حول مستشفى الولادة والأطفال ببريدة ستكون في دائرة اهتمام المسؤولين في هذا الصرح الطبي.. وهي مرئيات أقول وليس سلبيات كما وصفها الأخ محمد ومرحباً بكل نقد هادف أو رؤية بناءة ومنصفة.