سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

قرأت ما جاء به مداد رئيس مجلس إدارة مدارس الخزامى الأهلية أماني بنت فارس العايدي في عدد الجزيرة رقم 30409 المؤرخ في 22-6-1430هـ الذي أوضحت فيه دور صحيفتكم البارز في نقل معاناة ولي أمر طالبين مصابين بضمور في المخ، والتي أصبحت عائقاً أمام استمرارهما في الدراسة لارتفاع تكاليف تعليمهما بتلك الحال الصحية.

فأقول: إن ذلك الدور ليس مقتصرا على تلك المعاناة، بل سبقه بذلك أدوار كثر وكانت صحيفتكم جسر تواصل بين ما به عوز ومن يتسابق لفعل الخير، ونحمد الله أن مجتمعنا يضم بين أفراده أناسا امتلأت قلوبهم بالرحمة وتشبعت أنفسهم بمبادئ الإسلام العالية، وهو ما يسمى بالتكافل الاجتماعي داخل المجتمع الواحد والذي ضربت فيه (الأستاذة أماني) أروع الأمثلة في الشعور بالمسؤولية المشتركة داخل مجتمعنا الذي يعد بفضل الله أنموذجا في التلاحم والترابط؛ فهو كالبنيان يشد بعضه بعضا ويظل رمز الإنسانية وملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله بعونه وتوفيقه- نموذج يحتذى وقدوة يتبع في كل ما هو إنساني.

ولعلي هنا أستغل هذه العجالة بأن أناشد كل من لديه القدرة في مد يد العون لكل محتاج، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة، تلك الفئة الغالية علينا جميعاً مع ما نلمسه من عناية ورعاية ودعم من قبل ولاة أمرنا -رعاهم الله- لتلك الفئة، وتظل رسالة التعليم سامية هدفها نشر العلم والمعرفة وتنوير المجتمع بفئاته، فما أجمل تلك المبادرة من تلك المؤسسة التربوية الأهلية! وأكرم بالمبادرين بها! لذا وددت عبر منبركم هذا أن أقدم شكري وامتناني للأستاذة أماني العايدي على هذه اللفتة الرائعة منها لذوي الاحتياجات الخاصة. والله من وراء القصد.