Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/06/2009 G Issue 13419
الخميس 02 رجب 1430   العدد  13419
تعقيباً على د. أبو حمرا
عجب الذنب لا تأكله الأرض

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد:

قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم الأربعاء الموافق 17 من جمادى الثانية 1430هـ العدد 13404 ص 31 بعنوان: (نغزات العصعص) الذي كتبه د. محمد أبو حمراء وقد أفاد وأجاد وقال في معرض كلامه حتى إنه ورد في الأثر أنه لا يبلى في حالة موت الإنسان ونقول بل ورد في ذلك عدة أحاديث صحيحة وإليك الأحاديث الآتية:

عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه فيه يركب الخلق) رواه البخاري بهذا اللفظ ورواه مسلم بلفظ (وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة).

وعن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب) رواه مسلم.

وعن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها:

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة) قالوا: أي عظم هو؟ يا رسول الله قال: عجب الذنب) رواه مسلم.

قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم قوله (عجب الذنب) هو بفتح العين وإسكان الجيم أي: العظم اللطيف في أسفل الصلب وهو رأس العصعص.

ويقال له عجم بالميم وهو أول ما يخلق من الآدمي وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب هذا مخصوص فيخص منه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فإن الله حرم على الأرض أجسادهم كما صرح به في الحديث.

وفي فتح الباري لابن حجر العسقلاني رحمه الله قال والعجب بفتح العين المهملة وسكون الجيم بعدها موحدة ويقال عجم بالميم أيضاً عوض الباء وهو عظم لطيف في أصل الصلب وهو رأس العصعص وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع.

عبدالرحمن بن صالح الدغيشم
الرياض 11445 ص.ب 19644



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد