الرياض - خالد الدلاك:
لم تترد الكثير من الأسر السعودية في إلغاء حجوزات سفرها الصيفية والاكتفاء بالسياحة الداخلية، بعد أن سمعت بوباء إنفلونزا الخنازير وانتشاره مثل انتشار النار بالهشيم في أنحاء المعمورة، وذلك بحكم أنّ العالم قرية صغيرة يسهل التنقل داخلها بحكم تطور وسائل المواصلات وسهولة توفرها بين بلد وآخر .. والأمر هذه المرة ليس بالمزحة أو الشائعة، فهو خطير ويختلف جذرياً عن إنفلونزا الطيور أو جنون البقر الذي لم يؤخذ على محمل الجد مثل هذا المرض (الخنزير) الذي ليس منه وقاية ولا رحمة ومن أصابه أصبحت حياته في خطر وحياة الآخرين من حوله أيضاً فهو مرض معدٍ أشبه بالطاعون المميت الذي ليس له حل وما فيه حيلة.والقرار الذي اتخذته الأسر السعودية بكل تأكيد جاء من باب الخوف على أنفسهم وأولادهم، ومن خاف كما يقول المثل سلم وسلم من معه أيضا ومصدره ( وأقصد القرار ) ربة المنزل وأم العيال التي هي أكثر خوفاً وعطفاً على أولادها من رب البيت الذي هو أكثر جسارة وأقوى قلباً.وسيستمر الوضع قائماً وحالة الطوارئ مستمرة إلى أن تتضح الأمور ويلطف رب العباد بعباده وتزول الآثار الخطيرة لهذا المرض الغامض الجديد .. والحر أرحم ألف مرة من الموت، فهناك وسائل عديدة للوقاية والتخلص منه .. كما أننا تعوّدنا عليه ونملك ما يخفف عنا منه.على أن هناك من لم يعقلها ويتوكل واستمر في مشروع تخطيطه لإجازته غير آبه لما يدور في العلن، ومتأكد في قرارة نفسه انه لا يصيبه إلا ما كتب الله له .. ولا أحد يعترض على قناعاته وإيمانه بالقضاء والقدر ولكن في كل الأحوال الحذر واجب والحيطة مطلوبة وحمى الله الجميع من شرور هذا المرض الفتاك.