سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله

رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبعث لسعادتكم بالتحية والتقدير ولكل منسوبي الجريدة ونحيطكم بأنه عند إطلاعنا على العدد رقم (13405) من جريدة الجزيرة والصادر يوم الخميس الموافق 18-6-1430هـ وفي الصفحة رقم (43).. قرأنا موضوعاً أو تحقيقاً صحفياً عن الإسكان بعنوان (مطالب برفع معدلات رضا السكان عن خدمات مشروعات الإسكان الخيري).

كتبه من الرس الأخ منصور بن محمد الحمود نقلاً عن الباحثين بمركز رؤية للدراسات الاجتماعية لذلك فبداية نشكر لكم وللمحرر ولكل من شارك في إعداد هذه الدراسة حسن الاهتمام بالإسكان الخيري وكل ما يخدم المجتمع لتحقيق المصلحة العامة.

وعليه... نرسل لسعادتكم تقريراً عن جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري نأمل أن يكون موضع الاهتمام والإطلاع من سعادتكم ومن الأخ المحرر ومن السادة الباحثين بمركز رؤية للدراسات الاجتماعية... مع شكرنا مقدماً لأية آراء أو ملاحظات أو مقترحات تردنا وستكون محل التقدير والدراسة ومن ثم الرد عليها بإذن الله وبالنسبة للجزئية الخاصة بتحذير السادة الباحثين من أن يتحول الإسكان الخيري إلى ناقل عدوى للأمراض الاجتماعية وكذلك المطالبة برفع معدلات رضا السكان عن الخدمات المتاحة وإتاحة فرص الاستفادة منها بسهولة ويسر (كالدفاع المدني وقسم لتلقي الشكاوي والاستفسارات وعدد من الجوانب الاجتماعية وعدد كثير منها بالتفصيل) وفي تعليقنا على هذه الجزئية.. فنفيدكم بأن الجمعية ومنذ تأسيسها عام 1419هـ وحتى هذه اللحظة فأول ما حرصت عليه وموضع عنايتها (الإنسان المستفيد) أي الإنسان الذي تقوم الجمعية بتوفير المسكن الآمن المستقر له ولأسرته ثم التنمية أو الجانب التنموي إذ إن شعار الجمعية هو (إسكان وتنمية) حيث إن الجانب الاستراتيجي بل وجل اهتمام الجمعية في رسالتها.. لذلك أعدت كادراً إشرافياً وفنياً على أعلى مستوى من الكفاءات المتخصصة في المجال التنموي الاجتماعي يشرف عليه ويخطط لبرامجه أساتذة متخصصين من الجامعة ونخبة من الأخصائيين الاجتماعيين المهرة.. وتم إعداد وتجهيز عدد ثماني برامج تنموية هي:

1 - برنامج أو وحدة التدريب والتوظيف.

2 - برنامج أو وحدة البرامج والأنشطة الاجتماعية.

3 - برنامج أو وحدة الخدمات التربوية والتعليمية.

4 - برنامج أو وحدة المساعدات التنموية.

5 - برنامج أو وحدة المساعدات التنموية.

6 - برنامج أو وحدة التوجيه والإصلاح الأسري.

7 - برنامج أو وحدة القروض البسيطة أو الصغيرة.

8 - برنامج أو وحدة مشروعات الأفراد.

هذه البرامج أو الوحدات الثمانية حققت إنجازات طيبة للغاية مشار إليها في التقرير المرفق بالإحصائيات) والتي أشاد بها الجميع وخاصة من السكان المستفيدين التي وهي من أجلهم ولهم نفذت بمشاركتهم خاصة وأن المعايير الموضوعة لقبول المرشحين للسكن بمجمعات الجمعية توافر ووجود الرغبة الحقيقية لديهم للمشاركة في فعاليات هذه البرامج والدوافع للاستفادة منها وحتى لا يشعرون أن السكن مجرد إيواء لهم ولكنه خلية للاستقرار والتنمية أيضاً وتعقد معهم الندوات ويشاركون في اللقاءات التي يتم فيها طرح أفكارهم ومقترحاتهم ومناقشتهم فيها والتوصل إلى الحلول ووضع المتميز منها والمفيد موضع التنفيذ وبمشاركتهم حتى يتم إشعارهم بأنهم أصحاب المصلحة والمستفيدين منها في نفس الوقت وبقبولهم الذاتي.

كذلك فالجمعية تراعي عند التخطيط والتصميم لبناء مجمعاتها والأخذ بالاعتبارات الهندسية والاجتماعية بما يتلاءم ويتوافق مع مصلحة المجتمع والسكان المستفيدين في نفس الوقت، كمراعاة العادات والتقاليد والخصوصية والمحافظة على مشاعر الآخر وبالتصاميم المتماشية مع البيئة والمواءمة للعادات وتحمل جوانب الحداثة في الوقت نفسه وبما لا يتعارض مع مشاعر أو ثقافات أو ذوق الأسر التي ستسكن هذه المجمعات كذلك يراعي توفير كل الخدمات الممكنة من طرق جيدة، ومرافق حديثة الكهرباء والماء والإنارة والهواتف والمعارض التجارية ومراكز الأحياء للأنشطة المختلفة.. وحلقات حفظ القرآن الكريم ووسائل مواصلات لخدمة الطلاب والطالبات وحدائق ترفيهية ومساجد للصلوات إلى غير ذلك مما يمكن توفيره لخدمة هؤلاء الناس مع التواصل بالأجهزة والدوائر الخدمية التي يمكنها تلبية احتياجات هؤلاء السكان في سلامة وتحقيق أهدافهم ومطالبهم منها.

كذلك تتوافر رقابة أمنية مبسطة من وحدات لرجال الأمن يجولون المجمعات طوال 24 ساعة دون تقييد أو تشديد بما يحفظ الأمن ويعمل على توفير الوقاية والشعور بالاطمئنان لدى السكان جميعاً والمساهمة في منع أو حدوث أية مشكلات لا قدر الله وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع إدارة المجمعات السكنية.

كما نوضح أن غالبية الأنشطة أو كلها والتي تنفذها الجمعية تسعى وتحرص على أن يتم مشاركة أهالي الأحياء المجاورة بسلاسة وبطريق مباشرة لإحداث الاندماج الاجتماعي المطلوب ويتجلى ذلك في أجمل صورة خاصة في الملتقيات الرمضانية والربيعية التي يحضرها من الجميع ما لا يقل عن 600 - 700 شخص يومياً يستمعون للمحاضرات المختلفة ويمارسون فقرات الألعاب الشعبية ونماذج التراث الشعبي في مناخ من الألفة والمحبة بين كافة المحاضرين من شباب ورجال.

أيضاً ننوه أن كل هذه البرامج والأنشطة والفعاليات تعد ويخطط لها وتنفذ تحت إشراف كوادر فنية ومتخصصة على أفضل المستويات، إضافة للتعاون مع الكثير من الهيئات والدوائر في تنظيم اللقاءات بالكثير من الشخصيات التي يستفاد من خبراتها وتخصصاتها في مجالات كثيرة.

كذلك ولأن الجمعية تقوم على الدعم المادي والمعنوي.. ولأجل تنمية مواردها فهي تتبع الكثير من السبل المتفقة مع الشريعة الإسلامية باستثمار أموالها المودعة في البنوك لتحقيق عوائد يستفاد منها لصالح الجمعية، وشراء أوقاف لنفس الغرض من أجل بناء المزيد من المجمعات وصيانتها والإنفاق على برامج الأنشطة أي أن الجمعية لم تترك باباً أو سبيلاً من أجل تطوير نفسها وخدماتها إلا طرقته بهدف الارتقاء والنمو المتواصل لتحتل بذلك ولله الحمد مكانة رائدة بين مثيلاتها وأشاد بذلك المجتمع والمختصين في كثير من المواقف والمناسبات وقد لاحظنا أيضاً أن الاستطلاع أجرى على عينة عشوائية من 296 أسرة من سكان المجمعات السكنية التابعة للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة (فهل كان من بينهم عدد من أسر المجمعات السكنية لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري). ونأمل

أن يكون هذا عنواناً لردنا.

للتكرم بالاطلاع والنشر والإحاطة مع وافر الشكر والتقدير لكل إسهام يهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع في كافة المجالات وتحقيق المصلحة العامة.

وندعو سعادتكم ومركز رؤية لزيارة الجمعية والمجمعات السكنية التابعة لها مرحبين باللقاء وتبادل الحوار والأفكار والتعاون المتواصل.

والله من وراء القصد.

شاكرين ومقدرين حسن التعاون

وتقبلوا تحياتنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته