Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/07/2009 G Issue 13440
الخميس 23 رجب 1430   العدد  13440
لجنة لمراقبة (المسرفين) في الكهرباء

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

اطلعت على ما نُشر في جريدة الجزيرة خلال الأيام الماضية من تذمر كثيرٍ من المواطنين وانقطاع الكهرباء المتكرر الذي حدث في بعض مدن المملكة، حيث سبب لهم بعض الأضرار والمضايقات وخصوصاً في هذا الوقت الحار على أغلب مناطق المملكة.. إن الكهرباء نعمة من نعم الله العظيمة التي لا تُقدر بثمن.. لقد كان آباؤنا وأجدادنا لا يعرفون الكهرباء بل كانوا يعتمدون في أمور حياتهم على السرج والقناديل ولم يخطر ببال أحدهم أن يجد ما نحن فيه من هذه النعم.. بيوتنا مضاءة بالكامل، مكيفات تذهب الحر وتجعلنا ننسى سمومه، أطعمتنا تحفظ لسنوات عديدة دون عفن أو فساد... فهل شكرنا الله على هذه النعمة- العظيمة- وحاولنا الاقتصاد وعدم الإسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية واكتفينا بما هو ضروري من تشغيل الأجهزة والأنوار والمكيفات، إن شركة الكهرباء توصي بالاسترشاد باستهلاك الطاقة الكهربائية وقد ذكرت أن أهم أسباب الانقطاعات الكهربائية المتكررة هو زيادة الضغوطات والأحمال على المولدات الكهربائية.. وأنا أرى أن بعض الجهات أو الأماكن قد تعدت وأسرفت في استهلاك الطاقة الكهربائية دون حاجة من ذلك ما نراه في كثيرٍ من مدن الألعاب الترفيهية حيث نرى أغلب الألعاب تعمل من دون أحد من بداية الافتتاح حتى منتصف الليل وخصوصاً في الإجازات الرسمية والأسبوعية... وكذلك ما نراه في كثيرٍ من الأسواق والمحلات التجارية الكبيرة من المبالغة بالإضاءة، حيث نجد أن جميع أسقفها مضاءة بالكامل وما نراه من الإضاءات الجانبية على هذه الأسواق والمحلات وكذلك الكبوس ذات الأنوار العالية وأيضاً تشغيل المكيفات الكثيرة التي جعلت هذه الأسواق شديدة البرودة تجعل من يدخلها يتذكر فصل الشتاء.. ومثل ذلك ما نراه في بعض قصور الأفراح والمساجد.. إلخ لذا أقترحُ على شركة الكهرباء تكوين لجنة لزيارة هذه الأماكن وحثها على الاسترشاد والاقتصاد في استخدام الطاقة الكهربائية ومتابعتها بين الحين والآخر، وذلك بقصد تخفيف الأحمال والضغوطات على مولدات شركة الكهرباء... ومن يدري ربما بعد ذلك لا نسمع أن الكهرباء تعطلت بسبب زيادة الأحمال والضغوطات، مع العلم أن هذا الأمر ليس حلاً للقضاء على هذه المشكلة ولكن لعل ذلك يكون مساهمة في تخفيفها إلى حين الانتهاء من إقامة شركات كهربائية كبيرة قادرة على تحمل ومواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء.

إبراهيم بن يحيى الحماد- الدمام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد