تفاعلاً مع ما كتبه الأخ المهندس عبدالعزيز السحيباني لجريدة الجزيرة بتاريخ 10 رجب من العام الجاري 1430هـ بخصوص بداية طريق القصيم - مكة المكرمة وما ذكره من أن أفضل بداية لهذا الطريق هي بدايته من وسط القصيم لاختصار المسافة وتقليل التكاليف.. الخ، وأود بداية أن أشكر الأخ المهندس على اهتمامه المبكر بهذا الطريق منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الظهور إلى حيز الوجود بفضل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه يحفظهما الله. لكنني لا أوافق الأخ الكاتب في أن بداية هذا الطريق - المثيرة للجدل - من وسط القصيم هي الأفضل ولا أنها تختصر المسافة بنحو 100 كم وتختصر بذلك التكلفة العامة، والصحيح أن أقصر مسافة لهذا الطريق هي بدايته من نهاية الطريق المزدوج الذي يخترق منطقة القصيم وينتهي بعد الرس بنحو 15 كم غرباً، وهذا شيء واقع ومعروف ولا يختلف فيه اثنان أو تنتطح بسببه عنزتان كما يقولون، فليس وسط القصيم ولا شرقها بأكثر قرباً إلى مكة من غربها، ومع ذلك فأنا لا أعارض بدايته من وسط القصيم لأي اعتبارات وجيهة أخرى. أما من حيث انحراف مسار هذا الطريق إلى جهة عفيف حيث يمر من وسطها فلا أحد يطالب بذلك، ولكن المقصود أن يمر بالقرب منها على بُعد حوالي 5 كم، فهذا الانحراف بالغ الأهمية بالنسبة إلى عفيف؛ حتى لا تبقى مهمشة بين طريقين متوازيين يبعد أقربهما عنها بنحو 30 كم، وهو مهم لأنه يقرب هذا الطريق من الطريق الرئيسي الحالي (أحادي المسار) ويسهل ارتباطهما ببعضهما لدى عفيف لمصلحة كافة مستخدمي كلا الطريفين.
وأخيراً لا يحبذ الأخ الكاتب انطلاق الطريق من غرب القصيم لوجود الدرع العربي الخالي من أي مقومات للحياة، وأقول إنه حتى لو انطلق من وسط القصيم فإن مصيره أن يمر عبر الدرع العربي.
أرجو أن يتسع صدر الأخ الكاتب لهذه المخالفة في الرأي انطلاقاً من ثقافة الحوار ومن مقولة ثمينة لأحد السلف: رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ.
محمد الحزاب الغفيلي - محافظة الرس