Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/07/2009 G Issue 13443
الأحد 26 رجب 1430   العدد  13443
وطارت ملايين المحياني.. يا وحدة (؟!!)
سعد العصيمي

 

في الوقت الذي نجحت فيه الإدارة الوحداوية الجديدة (حتى الآن) بقيادة الخلوق عبدالمعطي كعكي في إيقاف انتقال أي لاعب من الفريق إلى أن نادي آخر سواء بالإعارة أو بغيرها.. وهذا قرار موفق.

إلا أن المسؤولين في النادي بالمقابل فشلوا في الاستفادة من مبلغ الـ(10) ملايين ريال ثمن انتقال النجم عيسى المحياني إلى نادي الهلال. ويتساءل البعض من الوحداويين: هل كان مطلوباً من الكعكي ومن معه من الإداريين المحترمين أن يعملوا بطريقة قرار فوق وصائب وقرار تحت وخائب؟! أي بمعنى إدارة النادي كهذا.. شختك بختك.

فالإدارة لا شك نجحت في قرار منع انتقال أي لاعب مهما كانت الظروف مما يحي الأمل أن يظل الفريق بالدوري الممتاز وسط الكبار مع محاولة المنافسة على المراكز الأول بالدوري وهو حق مشروع لأي نادي. ولكنها بالتأكيد لم توفق في استثمار عقد المحياني في جلب لاعبين ممتازين وتجديد عقود لاعبين واعدين من داخل أروقة الوحدة.. ليكونوا هم مستقبل النادي في السنوات القادمة.

فهي بدأت مستعجلة ومتحمسة جداً وباشرت على الفور بالتجديد مع كابتن الفريق الحازمي وبمبلغ قارب الـ(500) ألف ريال لموسم واحد ثم جددت للمدافع سليمان أميدو في حدود الـ(400) ألف ريال وإعادة لاعب الوسط هاني الجفري المنسق من الإدارة السابقة بمبلغ شارف على الـ(350) ألف ريال ربما من باب المجاملة ليس إلا.. هؤلاء اللاعبين تكاد تكون الاستفادة منهم شبه معدومة حيث تجاوزوا الـ(32) عاماً ولو وضعوا على لائحة الانتقال لن يحصلوا على ربع هذه المبالغ وبالتالي طار أول مليون من عشرة المحياني.

وبما أن السيد عبدالمعطي حديث عهد وقليل خبرة في المجال الرياض، فربما رأى أن يستعين بالقديم فيصل بامحرز ليعطيه استشارات فنية وبما أن المحرز ليس بالضليع في مثل هذه الأمور فقد ورط الوحدة بإيعازه للإدارة الحالية بالتعاقد مع عدد من اللاعبين مثل فيصل الدوسري لاعب المحور بنادي الاتفاق الذي لم يلعب على مدى الموسمين الماضيين مع فريقه كلاعب أساسي وبمقدم عقد قارب المليون ريال ثم أتى بالحارس فيصل المرقب من نادي الوطني وهو كما هو معروف حارس بلا خبرة وحتى في المباريات القليلة التي لعبها كان يقع في أخطاء وتكون النتيجة ولوج أهداف سهلة في مرماه مما أبقاه باستمرار حارس احتياط سواء عندما لعب للوطني أو لفريق الاتحاد في جدة وثالث اللاعبين القادمين للنادي هو المهاجم محمد الحلو ثاني هدافي الدرجة الأولى من فريق سدوس ولكن باعتقادي لا يستحق مبلغ المليون الذي دفع له كمقدم عقد.

ثم زادت الإدارة الطين بلة كما يقال بتعاقدها مع المدرب البرتغالي (قوميز) لموسم واحد فقط وبمبلغ (2) مليون ريال مع أنه مدرب يعد عادي جداً وسيرته الذاتية تؤكد أنه لم يدرب في الدرجة الأولى بل طيلة مسيرته التدريبية وهو مدرب فرق من الدرجة الثانية والفرق السنية للناشئين والشباب. وقد يكون النجاح الوحيد في هذه الصفقات هو التعاقد مع لاعبين مغربيين قد يفيدان الوحدة وخصوصاً عبدالصمد رفيق فهو هداف جيد.

وكان بالإمكان التريث وعدم التسرع حتى لا تقع أخطاء مع توفر الخيارات والبدائل المناسبة المتاحة أمام إدارة الوحدة الحالية، فكان الأجدر أن تبادر بتوقيع عقود مع عدد من اللاعبين الشباب الواعدين الذين ينتظرون على أحر من الجمر عقود احترافية من النادي مثل اللاعب أحمد القرشي وثنيان المطرفي ومختار فلاتة شقيق كامل المر المدافع العملاق والحارس الموهوب الهذلي الذي يعد المنافس الحقيقي لعساف القرني الذي دأب على الضغط على إدارات الوحدة المتعاقبة لنظراً لعدم وجود البديل الجيد. وهذا لو تم لا يكلف نادي الوحدة سوى مبالغ رمزية (150) ألف لكل لاعب وهنا يتم توفير جزء كبير من مبلغ العشرة ملايين ريال التي ربما الآن قد تبخرت أو طارت في صفقات مشكوك في نجاحها ولتكون الوحدة ضحية الحظ والقرارات العشوائية ولا أعرف كيف ستتصرف الإدارة في المرحلة القادمة في تدبير شؤون النادي في ظل عدم توفر السيولة.



مكة - Fhad60601@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد