بداية لاتتعجبوا، ولو لوهلة، من أمر كتاباتي لهذا الموضوع الشائك، فقد تعجبت أنا منه قبلكم! ففي إحدى المرات، وفي أحد المجمعات التجارية، أردت شراء بعض الملابس، لأخي الصغير، ولابنة أختي، وإذ بي أعثر على مجموعة من ملابس الأطفال، وغيرها، من مستلزمات وعليها، شعار صغير مطبوع على استحياء خلف ياقة بعض الملابس، طبعا كان شعاراً لرمز القراصنة مع بعض التعديل؟ فقلت في نفسي لا لن أشتري ملابس يزينها ذلك الشعار الرهيب! وذهبت لمحل آخر وثالث وعاشر، وياللعجب فقد وجدت ملابس لأطفال ونساء، ورجال، وقد طبع عليها ذلك الشعار المخيف، (جمجمة ذات عيون حمراء وعظام مخيفة،) وعندما رجعت إلى المنزل، أخذت أبحث وأفتش عن معنى ذلك الشعار؟ ويا لهول الصدمة؟ أتعلمون إلام يرمز ذلك الشعار وعلام يدل؟ إنه يرمز إلى شعار عبدة الشيطان، ويدل على تلك المجموعة البشرية ذات التوجه الشيطاني والتي تتخذ الشيطان إلهاً لها، وتتقرب له بأبشع الطقوس، وأشنعها، وهو مذهب منحل منحرف، كفري، مصدره الدول الغربية، وأمريكا، ويا للحزن والأسى فقد وصل فكر أتباعه، إلى بعض شباب الدول العربية والإسلامية، وقد اتخذت تلك الفئة منهجاً متأنياً جداً، ومدروساً، لنشر فكرها وعقديتها المنحلة، في بلاد المسلمين وبشكل خفي، وما انتشار، شعارها على الملابس، والإكسسوارات والأحذية، وغيرها إلا دليل على تلك الحملة الخفية المنظمة، فهم يريدون تعويدنا وأبناءنا على رؤية ذلك الرمز الأثيم والتعود عليه، بحيث يرسخ في ذاكرة الصغار، وبشكل لا يثير الريبة، في النفوس، ومما يحز في النفوس، أيضاً هو تباري، بعض طالبات الجامعات وطلابها، في ارتداء تلك الملابس السوداء والأحذية المطرزة بشعار عبدة الشيطان، وتقليد البعض لهم دون وعي؟.
لن أطيل عليكم، ولكني أهمس أخيراً في أذن وقلب وعقل كل أب وأم وكل غيور على عقيدته، وفكره، بأن ينتبه لذلك الأمر، وليقم كل فرد منكم بجولة على المحال التجارية، ليرى بأم عينه ذلك الخطر الخفي، الذي يسير بخطى بطيئة مرسومة، محاولاً بكل شراسة, النيل من مبادئنا وقيمنا، لكنني على ثقة بالله بأن الإسلام وأبناءه، مهما تعرضوا لأشرس الحملات، والطعنات، سيظلون صامدين مرابطين، قابضين على إسلامهم متصدين لكل فكر منحرف دخيل.
تساؤل
أين دور الجهات المعنية من هذا الموضوع؟
- جامعة الملك سعود