فقدت مدينة بريدة خاصة ومنطقة القصيم عامة واحداً من أبرز شبابها ودعاتها، رجلاً حمل همّ الدعوة في كل مكان، رجلاً نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه رجلاً ذا مرح وبشاشة لكل من يقابله، رجلاً شهدت له عتبات المسرح الإسلامي بالإبداع والفكاهة والدعابة ممزوجة بالدعوة والإصلاح الشبابي، رجلاً شهدت له الأندية الصيفية آثاراً ملموسة لدى شبابها، رجلاً له لمسات إبداعية في التركيبات الدوائية لمرضى المسلمين، رجلاً نذر نفسه ووقته لتلبية حاجات المجتمع بأنواعها، رجلاً فرض محبته في قلوب الجميع صغاراً وكباراً، رجلاً عانى مع المرض فصبر واحتسب الأجر عند الله، رجلاً يعجز القلم عن تسطير صفاته وما ذكر غيض من فيض، ولا أدل على ذلك عندما رأى الجميع توافد المصلين إلى الصلاة عليه وامتلاء ساحات الجامع والمقبرة والطرق المؤدية بكثرة المصلين والمعزين، وأخيراً عزاؤنا لأسرته وزوجته وأولاده سائلين المولى عز وجل له بالمغفرة والرضوان وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وأن يجمعنا معه في مستقر رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

{إنا لله وأنا إليه راجعون}.