Al Jazirah NewsPaper Friday  24/07/2009 G Issue 13448
الجمعة 02 شعبان 1430   العدد  13448
الشخصية المؤثرة
نوال خلف الشمري

 

* - الإنسان يتأثر بمن حوله من الشخصيات... وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً.. ومن عجائب هذا التأثير أنه يدخل على النفس رغماً عنها لمجرد المعاشرة والملازمة ويعد المحيط الذي يعيش فيه الفرد هو أكبر المؤثرات على النفس، وإن كل إنسان في هذا الوجود يجب أن يتأثر أو يؤثر في من حوله تأثيراً إيجابياً أو سلبياً، ولوصول إلى ذلك (تأثير إيجابي طبعاً).

* - إليك خطوات لتغيير محيطك والتأثير في الآخرين:

أولاً: حمل المهم.

اعلم أن كل التغيرات حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الأفراد المؤمنين بالتغيير.

ثانياً: القدرة على تحقيق الهدف.

ليكن لديك الإيمان بأن لك هدفاً في هذه الدنيا، وليكن لديك الإيمان الكامل بأنك قادر على صنع التغيير في الآخرين والتأثير فيهم، والله سبحانه وتعالى يعين من أضمر نفسه الخير وسعى لتحقيقه.

ثالثاً: الإيمان بأهمية التغيير.

حتى تكون مثلاً ومثالاً للتغيير الذي تريد في محيطك لا يجب أن تكون مشهوراً، أو فصيحاً، كما لايجب أن تكون ذكياً جداً أو متعلماً تعليماً عالياً أو صاحب شهادات أكاديمية متقدمة، ولكن يجب بلا شك أن تكون مؤمناً بهذا التغيير وملتزماً به.

رابعاً: تحمل المسؤولية.

خذ المسؤولية الفردية أو ما يسمى بالذاتية لاتقل أبداً: هذا ليس من اختصاصي، أو أن تقول: ماذا أفعل: إنما أنا شخص واحد، إنك لاتحتاج إلى تعاون الجميع أو تصريح من أي كائن لصناعة التغيير في محيطك والتأثير بالآخرين، تذكر دائماً أن الرسول عليه الصلاة والسلام أحدث تغييراً في العالم أجمع وبدأ المشوار وحده.

خامساً: الوعي.

أصل التغيير هو الوعي لايمكننا تغيير ما لا نعرفه والله تعالى يقول {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}، فقال: (على بصيرة) وفسر بعض العلماء البصيرة بالعلم والإدراك والوعي.. وكما يقول الأصوليون: (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) فكذلك نقول: (تغيير الشيء فرع عن الوعي به).

سادساً: معرفة منشأ التغيير.

تفكر في الكلمات من (البرت ايننشتاين) أحد أكبر وأذكى المفكرين في القرن العشرين: كل التغيرات طويلة المدى وذات المعنى تبدأ من خيالك وأحلامك ثم تأخذ طريقها إلى أرض الواقع من خلال محاولة إيجاد التواصل مع الآخرين، فالخيال أكثر أهمية من المعرفة، والعازم على التغيير لايستطيل الطريق.. بل يسير فيه وهو لا يرى أمامه سوى الهدف الذي رسمه.

سابعاً: غير نفسك لتغيير غيرك.

حتى تغيير الأمور يجب أن تغير نفسك نحن لا نستطيع تغيير الآخرين بشكل كامل، ولكننا بالتأكيد نستطيع التأثير فيهم في عدة نواح وذلك عبر تغيير أنفسنا أولاً لنكون قدوة للآخرين، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (11) سورة الرعد.

وأخيراً

يمكن نجاح التغيير وتزداد فرصة التأثير على الآخرين عندما يحدث التالي:

1- يوضح القائد الأسباب المقنعة لضرورة التغيير.

2- يتفق القائد على رؤية ممتازة للمؤسسة ويقنع العاملين بها.

3- تدفق سيل من المعلومات عن التغيير من القيادة للقاعدة يشارك الجميع بمعرفة التغيير المطلوب وإبداء الرأي فيه ومدى الحاجة له والخطوات الأساسية المطلوبة.

وأخيراً

يكمن نجاح التغيير وتزداد فرصة النجاح عندما يحدث التالي:

1- يوضح القائد الأسباب المقنعة لضرورة التغيير.

2- يتفق القائد على رؤية ممتازة للمؤسسة ويقنع العاملين بها.

3- تدفق سيل من المعلومات عن التغيير من القيادة للقاعدة يشارك الجميع بمعرفة التغيير المطلوب وإبداء الرأي فيه ومدى الحاجة له والخطوات الأساسية المطلوبة.

همسة:

* - إن أي تغيير في حياتك يبدأ أولاً من داخلك في طريقتك في التفكير، والتي قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة وفق الله الجميع.



al.3ta@windowslive.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد