Al Jazirah NewsPaper Friday  24/07/2009 G Issue 13448
الجمعة 02 شعبان 1430   العدد  13448

حمد الخطيب.. لقد فقدناك
حمد إبراهيم الخطيب السبيعي

 

الحياة بزخرفها وحلوها ومرها زائلة لا محالة وجميع الخلق فانون .. قال الله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } وهذا بتدبير الله عز وجل .. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) حيث قال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} وفي الحديث الشريف في وصف الدنيا أنها (كظل شجرة ..) ولكننا وللأسف لا نبالي بتسارع الأيام ومرور الوقت.

ففي يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 18-19 6-1430هـ فقدنا أخاً عزيزاً ووالداً مرشداً وصديقاً حميماً .. إنه الأخ وابن العم الفقيد (حمد بن علي بن حمد الخطيب السبيعي) - رحمه الله -. ذاك الرجل المتواضع دمث الأخلاق المتسامح لين الجانب طيب النفس صافي السريرة مقدام على المكارم. رحل عنا من الدار الفانية إلى الدار الباقية رحل عنا بصمت وتركنا بهدوء وترك فراغاً كبيراً لا يملأه إلا هو فقط. وقد صلي عليه - رحمه الله - بعد صلاة الجمعة الموافق 19-6-1430هـ وشهد الصلاة عليه جمع كبير من المسلمين اكتظت بهم جنبات الجامع الكبير بالحلة بمحافظة حوطة بنتي تميم، حيث صلى عليه البعض خارج أسوار الجامع رغم حرارة الشمس الشديدة راجين من الله الرحمة والمغفرة. أما من رأى جموع المعزين وهم يأتون من كل حدب وصوب لتقديم واجب العزاء، فيعلم أن من أحبه الله حبب إليه الخلق، وهذا مما يخفف عنا المصاب. وعزاؤنا فيه - رحمه الله - أبناؤه من بعده الأستاذ (بندر) والابن (علي).

وأقول للعم والده الشيخ علي بن حمد الخطيب السبيعي ولأبنائه وزوجته وإخوانه:

المصاب عظيم ورحمه الله واسعة .. أكثروا من الدعاء له بالرحمة والمغفرة .. وارجوا له خيراً إن شاء الله. والمؤمن صابر ومحتسب. وهذا قضاء الله في خلقه.

قال الشاعر:

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

متى ذا حط عن نعشه ذاك يركب

وقال شاعر آخر:

إن طوت عمرك القصير الليالي

لم تزل منك صورة في الشغاف

رحم الله راسم البشر قوسا

بحنان على جباه الضعاف

رحم الله راحلاً قد توارى

في رداء من التقى والعفاف

وختاماً أسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الفقيد (أبو بندر) بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء وجميع موتى المسلمين. والحمد لله رب العالمين.

حوطة بني تميم - بلدية الحلوة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد