عندما نتحدث عن إقليم سدير فإننا نتحدث عن ما لا يقل عن ثلاثين مدينة تمتد من شمال النفود الذي يمر بين جبل طويق والقصيم شمالاً ومن الجنوب وادي العتك الذي يفصلها عن منطقة العارض ومن الغرب وادي جريفة الذي يفصلها عن منطقة الوشم ومن الشرق صحراء الدهناء.. وإن أردت تقريباً أكثر فهي تقع في مساحة طولها في عرضها لا يقل عن 250 كيلو متراً. وإن أردت تقريب مدى الحاجة فنقول لدينا مالا يقل عن عشرين ألف طالب وطالبة كلهم يحتاجون للدراسات الجامعية والرقم في ازدياد سنة بعد أخرى هذا بخلاف المناطق المجاورة ومدى حاجتها إلى مثل هذه الجامعة ولعلمي الأكيد أن هناك أرضاً جاهزة للبناء.

كما أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً بوجود صناعية سدير والتي إذا بدأت إن شاء الله سوف تطالب بمثل هذه الجامعة الهامة.. إلى جانب أن نزوح أولادنا إلى المدن الرئيسية أصبح يشكل عبئاً على هذه المدن سواء في السكن أو استخدام الخدمات المختلفة ومن الأفضل بقاؤهم في ديارهم.

نخرج بنتيجة أن جميع معوقات الحاجة لمثل هذه الجامعة أصبحت محلولة ولم يبقَ إلا قناعات صاحب القرار، ولأننا نريد خطب ود كل من له يد أو يستطيع أن يفزع معنا لتحقيق هذه الأمنية لأهالي سدير فإنهم مستعدون لتقديم (معروض) موقع من كل شاب وشابة في هذه المنطقة يناشد فيه أهل الحل والعقد بالنظر في هذا الطلب فقد طالت المدة وامتلأت الصحف بالمناشدة والرجاء.

ما أجمل أن نرى المسؤولين عن تحقيق هذا الطلب الوطني يقومون بزيارة لمنطقة سدير حتى يتأكد لهم أن هذه المدن بأمس الحاجة لمثل هذه الجامعة نتمنى أن نستقبلهم وأن يسمعوا لصوتنا وأن يشاركونا ولو مجاملة لأننا واثقون من إخلاصهم ورغبتهم الصادقة في أن تنعم كافة أرجاء بلادنا بتحقيق طلباتها.. إن ما نشهده من نهضة تعليمية في مختلف أرجاء الوطن سواء لدى وزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالي أو المؤسسة العامة للتدريب التقني يجعلنا نناشد هذه الجهات بأن نكون ضمن خططها وضمن مشاريعها الهائلة.

هذا صوت عشرين ألف شاب وشابة وخلفهم أب وأم أمنيتهم بقاء أولادهم بجانبهم.. المهم كلنا أمل يا معالي الوزير.