|
ولولت في ركضها مستلبة |
تشتكي الإذلال يذكي لهبه |
ولولت والروح طارت فرقا |
من خطوب ومآس مرعبة |
تكتوي في دارها من محنة |
وعلى درب خطاها عقبة |
خذلت والخطو لا يخذلها |
والجوى يرسلها منتحبة |
عاشت الأزمان ولهى تشتكي |
وجراح القلب فيها مثعبة |
فحياة البؤس تؤويها إلى |
سبسب الحزن وسكني المتربة |
سقيت مر نكال فجرى |
مستطيرا في حماها جلبة |
والحنيايا جذوة مشرعة |
ليت شعري كيف عاشت متعبة؟! |
نازعتها موجة القهر وكم |
ذوبتها في ضحاها مسغبة |
ولولت ليت قلوبا حولها |
صدقت.. ويح دعاة كذبة |
كلما مدت إلى السعد يدا |
ردها الكيد وجز الرقبة |
إيه ياليل الأسى ما للأسى |
صير الآمال ذكرى مجدبة |
كبل الأيدي على آلامها |
فمتى يا صحب وقت الغلبة؟ |
لذ للنفس هوان موغل |
والنهى في غمرة منسكبة |
وأطل اليأس لحنا مسجما |
رددته في انتشاء كوكبة |
ولولت هل من فؤاد صارخ |
يسعف الولهى ويسمو منقبة |
ليس يغني شجب حرف مرسل |
دون عزم وظبات ملهبة |
ردد الشعر على أسماعنا |
(ولولت) من ينقذ المستلبة |
– جازان |
|
|
|
|
|