شاء الله سبحانه وتعالى أن ألتحق بدورة أقامتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في منطقة جازان - هذا الجزء العزيز من الوطن الكبير- وكانت الدورة خاصة باستخدام الحاسب الآلي في تنظيم الأعمال الإدارية والتي هدفت الجامعة من إقامتها تجديد وتطوير أسلوب العمل الإداري ليكون أجدى وأنفع وأكثر أداء في عصر الحاسوب كما يطلق عليه البعض. وهذه الخطوة سبقتها خطوات جيدة في العام الماضي حيث تم تدريب أكثر من خمسمائة من منسوبي الجامعة في دورات متعددة ومتنوعة في الداخل والخارج. وهذه الدورات تشرف عليها (إدارة التطوير الإداري بالجامعة) وبتوجيه من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل - وفقه الله- الذي يحرص على تطوير الكفاءات العاملة في الجامعة لغرض أداء جيد وعمل جاد وفق أحدث النظم ورغبة في تنمية وتجديد قدرات منسوبي الجامعة داخل المدينة الجامعية وخارجها وفق أحدث الطرق بالتعاون مع جهات متخصصة في هذا المجال وتحظى باهتمام إدارة التدريب في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية.
أعود إلى منطقة جازان حيث زرتها قبل سنوات وتيسر أن أراها قريباً فتبهرني ومن معي من الزملاء ممن حضروا الدورة هذه النقلة التي تعيشها المنطقة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -حفظهم الله وسدد على الخير خطاهم- وبمتابعة جادة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير المنطقة. ويشاهد الجميع ما تعيشه المدينة الحالمة على شاطئ البحر الأحمر من تطور وما يتبعها من قرى تصل إلى (4000) قرية وهجرة، كما أخبرنا بذلك ممن التقينا بهم من الأهالي والذين يلهجون بالشكر والتقدير للباري جل وعلا على ما حصل لمدينتهم من تقدم وتطور في كافة الجهات الخدمية بتوجيهات القيادة الرشيدة وبما يوليه أمير المنطقة من عناية واهتمام وذلك في ترجمة للرغبة السامية لولاة الأمر بأن يشمل التطور والتقدم كل محافظات المملكة وقراها وهجرها من دون تمييز.
جازان تعيش نقلة نوعية في كل شؤونها. وبشكل عام فالجهات الخدمية تؤدي ما هو منوط بها خدمة لأبناء المدينة وزوارها بما يتوافق والحاجة الملحة للتطوير والتجديد.
تحية وتقدير واحترام لكم صاحب السمو الملكي على عنايتكم واهتمامكم بهذا الجزء الغالي من الوطن، وشكراً لكم ثم شكراً على ما تولون جازان وقراها ومراكزها من عناية فائقة وحرصكم على ترجمة الرغبة السامية في شمول التطور والتقدم لكل جزء من أجزاء الوطن الكبير المملكة العربية السعودية أغلى وأحب وطن.
هذه مشاعر وخواطر أحببتُ أن أسطرها من خلال جريدة الجزيرة الغراء والتي تُعنى بمثل ذلك مساهمة منها في نهضة الوطن وتطوره كما يحرص على ذلك منسوبو (الجزيرة).
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام