Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/07/2009 G Issue 13449
السبت 03 شعبان 1430   العدد  13449
رفرفة
البقاء.. لـ(الأملح)..!!
عبدالرحمن حمد العتيبي

 

الأملح الذي يعتلي هذه الأحرف لا أعني به (أملح الإبل)..

كما قد يتصور كثيرون منكم على وجه العموم و(الوباله) بوجه خاص..

(الأملح) هنا هو (المملوح) الذي حصل على إحدى درجات الوسامة..

ولا نقول كل الوسامة!!

(البقاء للأملح)..!!

قاعدة يبدو أن كثيراً من شعرائنا يعتقدون أنها سليمة..

وأن (الملاحة) هي ملاحة الشكل.. لا ملاحة العمل..

وهي من تكفل لهم البقاء في أذهان الناس..

ولذا فهم يهتمون بالشكل والصورة بأسلوب مبالغ فيه..!!

ف(حورفوا) في وجيههم..

والبعض له تتمكن (الحورفة) في أصلاح عتب السنين على وجهه..

ولم تستطع طمس بصمات الأيام وآثار الليالي..

فسلكوا منهج (حورفة) الصورة..

ل(يرهموا) الصورة بعد أن يأسوا من الأصل..!!

عناية الإنسان بشكله ناحية صحية وإيجابية ولا خلاف حولها..

ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فيه كما يفعل (نجوم السينما)..

وذلك عندما يرصون طبقات المكياج..

ويخضعون لعمليات الشد والتجميل والحورفة في الملامح..

لكن (نجم السينما) قد يسعفه التمليح في سد ثغرات الأداء الناقص لديه..

أما الشارع فماذا يسعف فيه..؟؟ وماذا يرقع..؟؟ ولماذا يحتاجه..؟؟

ذا كان غرضه المعلن هو الشعر فقط..!!

في (السينما)..

يستفاد ممن عجزت عميات التجميل عن تمليحه في أدوار (الشر) و(العنف)..

ولا أدري ما مصير شعرائنا غير المملوحين.. (وهم كثر) ولله الحمد..!!

هل يكتبون قصائد (الشر) و(العنف)..؟؟

للأسف أن لدينا (خطأ) كبير في هدف وغرض الشعر..

يجب أن يعاد النظر فيه ويقيم الشاعر..

من خلال (ملامحه) وملاءمة قصيدته..

لا من خلال (ملاحه) خشته..!!



Shi500@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد