Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/07/2009 G Issue 13452
الثلاثاء 06 شعبان 1430   العدد  13452
الحمد: إدارة الميزانية ضرورة لمواجهة رمضان والعيد والمدارس
(حماية المستهلك) تنصح باستغلال العروض الترويجية المخفضة

 

الرياض - عبد الله الحصان

أوضح الدكتور محمد الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك أن سوق المواد الغذائية تشهد هذه الفترة تقلبات في الأسعار على الرغم من بوادر انخفاض أسعار هذه المواد مقارنة بالسنة الماضية، وتحديداً بعض المواد كالزيوت السمكية التي انخفضت لما يقارب 100% عن سعرها في السنة الماضية، غير أن بعض المواد الغذائية وتحديداً الأرز الذي يعد وجبة رئيسة في المائدة السعودية لم تشهد أسعاره انخفاضاً في أنواعه ذات الجودة العالية. وفيما يتعلق باللحوم والتي تعد كذلك صنفاً رئيساً في المائدة الرمضانية لم تشهد أسعارها تغيراً ملحوظاً حيث تتفاوت أسعار الرأس في أسواق الأغنام ما بين 800 إلى 1200 ريال.

وأرجع الحمد هذه التقلبات إلى طبيعة المرحلة الحالية التي يستعد فيها المستهلكون لاستقبال شهر رمضان بما يتطلبه من مواد غذائية. وقال الحمد إن هناك ثلاثة مواسم تواجه المستهلك كل عام وتربك ميزانيته، وهي رمضان وعيد الفطر وبدء المدارس، مشيراً إلى أن كل موسم له طقوسه الخاصة في التسوق.

ونصح الحمد المستهلك لكي يتمكن من عبور هذه المراحل بسلام بأن يلجأ إلى استخدام بعض الحيل والأفكار، ومنها على سبيل المثال استغلال العروض الترويجية التي تقوم بها المتاجر لتنشيط حركة البيع في الإجازة الصيفية وشراء أكبر قدر مما يلزمه من مستلزمات العيد والمدارس، وعليه أيضاً أن يستغل العروض المماثلة على السلع الغذائية خلال شهر رمضان، ويمكنه أن يقوم بتقسيم الشراء على ثلاث دفعات، كل عشرة أيام تقديراً، مبيناً أن هذه الطريقة ستوفر على المستهلك ما لا يقل عن ثلث المبلغ المتوقع أن ينفقه خلال التبضع لقضاء حاجات هذه المواسم، بالإضافة إلى أنها تمنحه فاصلاً زمنياً بين الموسم والتالي يجعله قادراً على تدبير أموره بعقلانية ودون تسرع أو إجبار، ويكون بمنأى عن الوقوع فريسة لاستغلال بعض التجار لهذه المواسم في زيادة السلع، مؤكداً أن السلع الغذائية متوفرة الآن بأسعار معقولة، لكن مع اقتراب شهر رمضان والعيد ربما يختفي بعضها أو ترتفع أسعاره بصورة غير معقولة.

واستطرد الحمد: (بعد شهر رمضان يأتي موسم عيد الفطر الذي يصاحبه نفقات إضافية على الملبوسات والرحلات الترفيهية، واستئجار الاستراحات، وكذلك السلع الخاصة بالمدارس مثل الملابس وأدوات القرطاسية، وعلى الرغم من أنها معروضة في كل مكان بأسعار معقولة حتى الآن، لكن عند حلول العام الدراسي الجديد ستتغير الصورة وسيكون المستهلك مجبراً على أن ينتصر لجيبه ولا يشتري وبالتالي يحرم أسرته من معايشة هذه المواسم، أو أن ينتصر لأسرته فيفقد كل ما في جيبه).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد