كشفت شركة نيسان موتور اليابانية لصناعة السيارات عن سيارتها الكهربائية التي طال انتظارها وأطلقت عليها اسم (ليف) أي (ورقة الشجر) متخذة خطوة في اتجاه هدفها بقيادة صناعة السيارات في مجال إنهاء انبعاث الغازات الملوثة للبيئة.
وكانت نيسان، وهي ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، وشريكتها الفرنسية رينو أقوى المناصرين في قطاع السيارات لصناعة سيارات كهربائية بشكل تام، وأعلنتا عن خطط للتسويق الجماهيري لهذه السيارات النظيفة ولكنها باهظة الثمن على مستوى العالم في 2012م.
وستبدأ نيسان في بيع أول سيارات ليف في الولايات المتحدة واليابان في النصف الثاني من العام المقبل مضيفة طرازين عقب ذلك.. وتتوقع بدء الإنتاج بنحو 200 ألف وحدة سنوياً على مستوى العالم عام 2012م.
وفي كشفه النقاب عن السيارة الجديدة الذي ترافق مع افتتاح المقر العالمي الجديد لنيسان في يوكوهاما جنوبي طوكيو قاد كارلوس غصن كبير المسؤولين التنفيذيين لنيسان النموذج الأولي للسيارة ليف مصطحباً معه رئيس الوزراء الياباني الأسبق جونيتشيرو كويزومي وضيفين آخرين لتحية حشد من الصحفيين الذين وفدوا من كل أنحاء العالم.
وتعود نيسان إلى مدينة يوكوهاما الساحلية حيث تأسست عام 1933 بعد أن ظل مقرها في حي جنزا الراقي بطوكيو على مدى 41 عاماً مضت.. وعلقت نيسان التي تضررت من تراجع مبيعات السيارات في أنحاء العالم منذ الأزمة المالية العالمية في العام الماضي كل أهدافها المستقبلية التي وضعتها بموجب خطة متوسطة المدى باستثناء حملتها النشطة للدخول في مجال السيارات الكهربائية.. ومع تخطي أسعار النفط 60 دولاراً للبرميل حتى خلال الركود ووجود لوائح بيئية تسبب قيوداً دائمة قال غصن إنه متفائل بشأن انتشار السيارات الكهربائية وتوقع أن تمثل واحدة من كل عشر سيارات جديدة في العالم بحلول عام 2020م.
ووصف غصن السيارة ليف بأنها (سيارة قوية وكأن بها محركاً يعمل بالبنزين) باستثناء أنها لا تتأخر في رد فعلها بما أنه ليس هناك تغيير للسرعات.. وأكد أنه على الرغم من تزايد شعبية السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء في بعض الأسواق إلا أنها ما زالت غير منتشرة إذ تمثل أقل من اثنين في المئة من السوق العالمية.
وأعلنت أيضاً شركات أخرى لصناعة السيارات مثل تويوتا موتور وفولكسفاجن عن خطط لطرح سيارات كهربائية خلال السنوات المقبلة ولكنها تتوقع أن يستغرق تنفيذ ذلك وقتاً بسبب التكلفة العالية لهذه السيارة والمسافة المحدودة للقيادة والوقت الطويل اللازم لشحن السيارة.
ولم تعلن نيسان عن سعر السيارة ليف التي تضم خمسة مقاعد ولكن غصن قال إن سعرها بدون البطارية الباهظة الثمن التي تعمل بأيونات الليثيوم والتي يتوقع أن تؤجرها نيسان سيكون في نطاق سيارة مماثلة تعمل بالبنزين.. وتتجاوز السرعة القصوى للسيارة ليف 140 كيلومتراً في الساعة ويمكنها أن تسير 160 كيلومتراً دون الحاجة لإعادة شحنها، وتقول نيسان إنها مسافة تكفي احتياجات نحو 80 في المئة من قادة السيارات في العالم.