Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/08/2009 G Issue 13459
الثلاثاء 13 شعبان 1430   العدد  13459
حتى لا تموت الرياضة في الطائف!!
سعد العصيمي

 

قبل البدء بالكتابة هنا وأن يخط القلم على ورق هذه الصحيفة القراء، وهي بالمناسبة جريدة الجميع، فقراءتها تكفي عن كل الصحف المحلية والعربية قاطبة.. فلمسات رئيس التحرير خالد المالك وبصماته واضحة وجلية فهو أبداً ينشد الحسن والأحسن لإرضاء القراء وفي كافة مناطق المملكة، وهذا هو سر نجاحها.

نعود من حيث البدء فقبل أن يجري الحبر اتصلت بشخصيات ولاعبين قدامى معروفين في مدينة الطائف أسأل ماذا جرى للرياضة في مدينتهم حيث لا حس ولا خبر (؟!) فكانت الإجابات ووجهات النظر متطابقة حول الأسباب.

فلولا بعض المعسكرات القليلة التي تجريها منتخباتنا الوطنية للفئات السنية بين الفينة والأخرى على استاد مدينة الملك فهد بالحوية لاعتقدنا أنها مدينة لا يُوجد فيها ملاعب ولا استادات رياضية حديثة وأندية ولاعبون وناس تحب الرياضة وتعشق كرة القدم.. وربما أيضا لولا رجل رياضي أصيل بقامة (سعيد ربحي) رئيس نادي عكاظ لما سمعنا ببعض الفعاليات الرياضية والأنشطة الثقافية النادرة التي تُقام في هذه المدينة التي كانت تعج بالحركة والنشاطات الشبابية خصوصاً في فصل الصيف.

فربحي.. يكاد يكون الوحيد الذي يحاول إعادة الرياضة لبريقها وصيتها القديم.. وحقيقة هو مجتهد، وجهوده واضحة، فهو يتصل بالصحف والفضائيات ووسائل الإعلام على أمل تغطية الفعاليات والأخبار الرياضية لعل وعسى تعود مثل أيام طيبي الذكر مديري مكتب الرئاسة العامة في المحافظة السابقين (محمد بن نمشان وعبد الرحمن تختة) وهما يُذكِّراني بالعتيق (محمد رمضان) الذي على الرغم من قلة النشاطات الرياضية في العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) إلا أنه كان حريصاً على التواصل مع الصحافة للنقاش والحوار حول أي حدث رياضي مهما كان صغيراً، وإن لم يجد يلجأ إلى الإيعاز لبعض الصحفيين للحديث عن أنه فعل وعمل وأشرف وأنجز والهدف بالطبع أن تكون رياضة (مكة المكرمة) حاضرة.. وبالمقابل نحن نطرح السؤال.. لماذا الرياضة وكرة القدم في الطائف الآن غائبة.. وما رأي الشباب فيها.. لماذا هذه المدينة الجميلة كرتها ورياضتها تحتضر في حين نسمع عن مدن صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان مثل الخرج ونجران والدلم مثلاً أخبارها تتصدر عناوين الصفحات الرياضية والفضائيات؟.. ثم نتساءل أيضاً هل يُرضي مسؤولي محافظة الطائف وكبار القوم من تجار ورجالات أعمال أن يروا بيارق وأعلام الأندية ترفع على السرايا وهي تمثل كافة مدن وحتى قرى المملكة.. والطائف، وهي المصيف الأول تتذيل القائمة في المجال الرياضي.

وهل يعجب هذا أحداً في هذه المدينة الحزينة الصامتة والجماهير الأخرى تصرخ وتغني وتملأ الملاعب السعودية ضجيجاً وتبقى مدينتهم خرساء ونسياً.. منسياً (؟!).

أقولها صريحة عبر هذا المنبر (الجزيرة): أنا أعرف في هذه المدينة أناساً يحبونها ويعشقون أرضها ويعتزون بتاريخها المجيد في الرياضة وغيرها.. وهي التي أنجبت أبطالاً في ألعاب القوى ولاعبين أفذاذاً في كرة القدم وكان فيها نادي ثقيف والتضامن وما زالت حتى الآن تحرز بعض البطولات في ألعاب الكاراتيه والملاكمة والجودو ممثلة في نادي عكاظ.

يأملون.. أن يعتدل الحال وأن لا تموت الرياضة في هذا المصيف فلا بد من بث الروح في النفوس وتدخُّل المسؤولين وعلى رأسهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.. وكذلك تدخُّل المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وتتضافر الجهود من الجميع حتى تعود رياضة وكرة الطائف من جديد تصدح في بلادنا وتعود لمكانتها الطبيعية في الصدارة بين أندية الوطن.

وقفة

أنا أحب محافظة الطائف.. لذا كتبت هذه المقالة خصيصاً من أجل أهلها الطيبين لأني أحبهم ويا حبذا أن نعمل سوياً لإعادة الرياضة في الطائف.



- مكة : fhad60601@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد