كتب الشيخ القدير ناصر الطريم الرخيمي أستاذ النحو في كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قصيدة في وفاة ابنه خالد الذي وافته المنية فجر الخميس 11-6-1430هـ، وهذه أبياتها:
|
لولا مجاهدة للنفس ما بقيت |
في العين قطرة دمع ما أرقناها |
وكيف تبقى دموع بعد رحلتكم |
وكنتم قرة للعين ترضاها |
قد كنتم قمة في الخير يعرفكم |
أهل البلاد أقاصيها وأدناها |
لاسيما مَن لدرب الخير قد سلكوا |
ومَن نفوسهم الرحمن زكاها |
فلو رأيت الألى بذكركم لهجوا |
لقرت العين والبشرى رأيناها |
فالحمد لله أن كنت الصبور على |
لأوى العضال ولم تجزع لبلواها |
وقد رضينا بما الرحمن قدره |
وطابت النفس للأشيا رأيناها |
وسوف تبقى لكم ذكرى معطرة |
يهيجها مصحف تتلو به طاها |
أو سائل حائر في آيةٍ تليت |
لم يدر ما قبلها أو أين يلقاها |
وكنت عوناً على الإحسان مجتهداً |
لنصرة الحق لا ترجو به جاها |
وكنت تأمر بالمعروف محتسباً |
لم تخش لائمة أو تخش عقباها |
وكنت بالعلم مشغوفا بلا مللٍ |
تدين نفسك حتى نلت مرضاها |
وكنت برا بأهل البيت كلهم |
لا سيما والد والأم أولاها |
ما ترتجي وبذا صارت مصيبتها |
أضعاف لو لم يكن بالبر حياها |
فاذهب عليك سلام الله ما بقيت |
ريح الصبا تنعش الاحيا برياها |
والله يجزيك بالإحسان مغفرة |
والله يلهمنا صبراً لنسلاها |
|