في ليلة ماضية وأنا جالس في منزلي بحي طويق بالرياض انقطعت الكهرباء. خرجت لكي أستطلع الأمر وإذا بالناس قد خرجوا من بيوتهم في منظر يوحي باستحالة الجلوس في هذه المنازل بدون كهرباء. اتضح أن الانقطاع بسبب حريق أحد المحولات بجوار مسجد الحي. الكل توافد على مكان الحريق بعد إخماده من قبل رجال الإطفاء. لكي يستطلع الأمر ويحاول معرفة وقت عودة التيار. تحلقنا حول أحد فنيي شركة الكهرباء والكل يسأل متى يعود التيار؟ فأفاد بأنه سيعود خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات وحقيقة تعتبر فترة بسيطة مقابل حجم الأضرار التي لحقت بالمحول والكيابل المغذية له. قد يتساءل البعض وما دخلنا نحن بانقطاع الكهرباء لديكم؟ في الحقيقة وهو ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو الخواطر التي جالت بفكري وأنا أرى الناس عند أبواب منازلهم وضجرهم الشديد من الوضع فقلت - في نفسي - الناس في العديد من الدول من حولنا يعانون من انعدام للأمن وانقطاع للكهرباء وحروب ومصائب لا يعلم حجمها من لا يقاسيها. حمدت الله سبحانه وتعالى كثيراً ورفعت يدي بالدعاء لمؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه. نعم أيها القراء الملك عبدالعزيز ذلك الرجل الذي له الحق على كل مواطن أن يتذكره في كل حين وأن يعلم أن الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لهذا الملك البطل الشجاع الحكيم الكريم.. ولا تفيك الألقاب حقك يا من جعلت لنا دولة وكياناً. نحن في نعمة، بل في نعم عظيمة لا يعرف حجمها إلا من فقدها. أسأل الله العظيم أن يديم عليك يا وطني الحبيب الأمن والأمان وأن يجعلك واحة غنَّاء زاهرة بكل خير.
