فجعت الزلفي برجل من رجالها وأب من آبائها الصالحين.. وأي رجل؟.
أبو علي بكاه البعيد قبل القريب.. بكاه الصغير قبل الكبير
ماذا أقول وماذا عساي أن أكتب بقلمي؟
هل أكتب عن دمع عيني أم عن جرح قلبي؟
تركت برحيلك ألما ولوعة وفراقا..
فقدك الكبير والصغير.. وحزن عليك الكثير
الموت قدر كل حي وهذه سنة الله في عباده.. ولكن ما يطمئن القلب ويزيد تسرب الهدوء إلى النفس عند ذكر محاسن حبيبنا وفقيدنا ابي علي (إنه كان رجلا صالحا محافظاً على الصلوات، برحيله افتقده مؤذن المسجد وجماعة المصلين.. كان قارئاً للقرآن فيروى عنه أنه يختم القرآن الكريم كل ثلاثة أيام.. وعرف عنه كثرة الصيام.. كان لا يعرف ايذاء الناس.. عرف بطيبة قلبه وبسمته وحذوه وصفاء نفسه.
ربى أبناءه تربية حسنة. أبوعلي ذهب مودعا بعد أن نطق الشهادة في آخر ساعة من حياته. خبر وفاتك افجعنا وضاقت الأرض بنا، نحن زوجات ابنائك..كان رحمه الله يفيض سعادة حينما يرانا.. ويرحب ترحيبا حاراً بأحفاده الصغار، كان يهتم بشؤوننا، يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا، فقد نال رحمه الله من قلبونا الصغيرة والغضة التي لا تعرف المجاملة أو النفاق من الحب أغلاه والسكن في سويدائها وماذا بعد سويداء القلب.
احفادك من سيلاعبهم، من سيفرحهم، من يهدي لهم الهدايا؟ أعدك بأني سوف أربي أحفادك ليسيروا على خطاك الحسنة بإذن الله.
رحم الله خالي الفقير إلى ربه محمد بن علي الهويشان رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وختاما إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا خالي ابا علي لمحزونون.
الإشراف التربوي - الزلفي