الحمد لله الذي كتب على عباده الموت، ففي يوم الثلاثاء 16- 6-1430هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى الوالد الغالي الشيخ محمد العبدالله الجاسر أخذك الموت وتركت الحياة ولم يبق سوى أثرك الطيب وفخرنا بك إلى يوم الدين نتذكرك في كل مكان في كل لحظة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي العائلي في وجوه الأطفال ومحبيك في الشارع ونتذكرك حينما نقرأ أو نسمع اسم المدينة المنورة لعشقك لها رحلت ودام عزك رحمك الله أباً للجميع للفقير واليتيم والصغير والكبير كان بابه مفتوحاً دائماً لا يرد طلباً لمحتاج.
عرف عنه رحمه الله بالكرم وحسن الخلق والتواضع ومحباً للخير ولا يحمل حقداً أو كرهاً لأحد كان حكيماً في اتخاذ قراراته وكان مدرسة لنا وجداً وأباً للجميع ولكن البعض لم يدرك ذلك إلا بعد رحيله..
اللهم ارحمه رحمة واسعة سعة المساحات التي يوجد فيها العشرات والعشرات ممن أحبوه فلقد كان واسع الإدراك في عقله مدرسة في تعامله سبحانه الله الذي أعطاه تلك الصفات وألهمه سعة الأفق ووهبه سعة البال..
اللهم أحطه بواسع رحمتك وأسكنه أعالي جناتك واجعله (مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) وأخيراً أرجو من الجميع ومن عمل معه وتعامل معه أن يدعو له بالرحمة والغفران جزاء ما قدم لهم ولسواهم لا ينساهم إلا ناكر جميل ولا يجهلها إلا القليل {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، أنت الباقي سبحانك وغيرك الفاني فعسى أن نكون من الوجوه الناضرة التي إلى ربها ناضرة.