Al Jazirah NewsPaper Friday  14/08/2009 G Issue 13469
الجمعة 23 شعبان 1430   العدد  13469
كيف يحفظ العبد ربه؟
نورة المطيري *

 

علق النبي -صلى الله عليه وسلم- حفظ الله لعبده بحفظ المرء لله بقوله (احفظ الله يحفظك) فمن الذي يحفظ الله ليحفظه المولى عز وجل لأن الله سبحانه يقول: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} سورة ق، ومعنى الأواب الرجَّاع إلى الله كثير التوبة والندم والاستغفار.. كثير العبادة كثير الإنابة ومعنى الحفيظ الذي يحفظ حدود الله تعالى، وحفظ الله باختصار يكون بتقوى الله سبحانه أداء ما أمر واجتناب ما نهى وتصديق ما أخبر، وتقوى الله أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية.

قال أبو الحسن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في تعريف التقوى: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. ومن علامات التقوى:

1- المحافظة على الصلاة: لقد سمَّى الله المواظبة على الصلاة وأدائها حفظاً؛ فقال سبحانه: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (9)سورة المؤمنون.

2 - حفظ الجوارح: وإن من حفظ العبد لله أن يحفظ المرء جوارحه عن معاصي الله سبحانه وتعالى، وهي كالتالي:

أ - حفظ العبد لقلبه: من حفظ الله تعالى حفظ العبد لقلبه من الشبهات والشهوات.

ب - حفظ العبد لسانه: من حفظ العبد لربه أن يحفظ لسانه من اللغو والقيل والقال والسب والشتم، وغيره من الأمور السيئة.

ت - حفظ العبد سمعه: من حفظ العبد لربه أن يحفظه في سمعه، فيوجه سمعه إلى ما ينفعه ويفيده في أخراه ودنياه.

ث - حفظ العبد بصره: إن على المؤمن أن يوجه بصره للنظر في ملكوت السماوات والأرض والتفكر بما فيها من الآيات العظيمة.

ج - حفظ العبد بطنه: ما يلزم المسلم حفظه أن يحفظ بطنه عن المطعم الحرام، فلا يأكل إلا ما أباحه الله وعليه أن يحفظ قدمه فلا يمشي بها إلى ما حرم الله، وأن يحفظ يديه فلا يستعملها إلا فيما أباحه الله، وإذا حفظ المؤمن أعضاءه وجوارحه وسخرها لطاعة الله فإن الله يحفظه، وهو أرحم الراحمين.

الزلفي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد