Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/08/2009 G Issue 13470
السبت 24 شعبان 1430   العدد  13470

جداول
-1- هذا هو الحل لردع هذه القناة وأمثالها..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

لم أكن لأكتب عن موضوع (المجاهر بالرذيلة والفساد) بعد أن تناوله الكثير من الكتاب والغيورين ولكن هناك أمران حفزاني على الكتابة:

* الأول: هو تصريح أحد كبار مسؤولي القناة التي بثت البرنامج LBCحيث قال في تصريحه مبرراً عرض تلك الحلقة التي جاهرت بالفساد في مجتمعنا السعودي.. قال بالنص: (الهدف من البرنامج معالجة القضايا وطرحها أمام الرأي العام!!) - صحيفة المدينة -.

أية معالجة هذه.. هل إجراء لقاء مع شاب يجاهر بالمعصية يحقق المعالجة للرذيلة أم أنه ينشرها ويعتبرها أمراً عادياً في وطن يشرف باحتضان الحرمين الشريفين!.

***

* الثاني: المغالطة الكبرى من ذلك الشاب السعودي الفاسد - الذي لا يمثل إلا نفسه والفاسدين من أمثاله، وفي كل مجتمع كثير من الصالحين وقليل من الطالحين طرائق قددا.

لقد قال في اللقاء الذي أجرته معه صحيفة (عكاظ): (انه خُدع، وأن البرنامج تمت منتجته، ونفى أن يكون قصده نشر الرذيلة أو الاعتراف بممارستها).

لا ندري هل هذا الطالح يغالطنا أو يستغفلنا.. لقد قال بعظمة لسانه وبشحم ولحم جسده، وهو يرتدي قميصه الأحمر - الذي يعشق لونه - لقد قال: (انه أول ما مارس الرذيلة مع إحدى (.......)..). الله هل أعظم من هذه المجاهرة وهذا الاعتراف.. بل أضاف - وكان بمنتهى اللامبالاة والارتياح وهو يقول: (إنني أذهب للأسواق وأضع رقم جوالي (برسائل البلوتوث) لأصيد به البنات اللواتي يستجبن، وأكثرهن يرفضن - كما قال -).

أي سماجة وأي اعتراف أكثر من هذا وأية (منتجة) وتحريف - كما ادعى - وهو الذي قال مثل هذا الكلام الذي ظهر بصوته وبكامل صورته!.

إن مرجعية إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وما صاحبها من قذف وإساءة؛ مرجعها إلى القضاء، وهذا معمول به حتى في الدول التي لا تطبق شرع الله، وقد عجبت من مطالبة المحامي أن تحال مثل هذه القضية إلى لجنة وزارة الإعلام التي قد تحال إليها مسائل نشر معلومة صحيحة أو نقد غير بناء فقط.

***

إنني مثل كل الغيورين بمجتمعنا أتوقع إيقاع أقسى العقوبات على هذا الشاب الفاسد وصحبه بعد انتهاء التحقيق معه ومساءلته، لكن ماذا عن تلك (القناة) التي بثت هذا البرنامج سعياً منها لنشر الفساد في مجتمعنا بمثل هذه البرامج، وهي - إذا لم تردع - فسوف تستمر على هذا المنوال.. لقد نشرت صحيفة (الوطن) أن شابا سعوديا استضافه هذا البرنامج نفسه، وأنهم حاولوا إجباره على القول بأنه اعتدى على والديه بالضرب - وهو أمر لم يحدث - وقد ظهر بالبرنامج باسم (تركي) ممثلاً لشاب سعودي وأنهم أغروه بالمال والإقامة في بيروت ووضع سيارة فخمة تحت تصرفه إذا وافق وقال ما يريدون من ضرب والديه الخ..

والسؤال المهم!

ماذا عن عقاب هذه القناة التي مع الأسف يشارك في ملكيتها مال سعودي، إن مجرد إقفال مكاتبها بالمملكة عقاب ناعم وليس رادعاً.

وأرجو ألا نقبل - ما صرح به أحد مسؤوليها - بأن القناة ستقدم اعتذاراً للشعب السعودي.

(خوش اعتذار).. بعد أن أساءت القناة للشعب السعودي، ورمت - على لسان هذا المجاهر - السعوديات العفيفات بالفحش والاستجابة لارتكاب الخطيئة بل إنها دفعت مبالغ نقدية كما - اعترف هذا المجاهر وأصدقاؤه - لصحيفة المدينة من أجل المشاركة في هذا البرنامج وقول هذا الكلام الفاحش. أما أبناء هذا الوطن فعليهم دور كبير في ردع هذه القناة التي إن لم يتم ردعها فسوف تتبارى القنوات الأخرى إلى مثل هذه البرامج التشويهية.

إن دورنا - كمواطنين - يجيء من عدة جوانب: أولاً: التوقف فوراً عن الإعلان فيها من قبل تجارنا، وهذه القناة وأمثالها تقوم على الإعلانات وأغلبها - مع الأسف - من تجار بلادنا وتجار الخليج. ثانياً: عدم إرسال رسائل SMSلبرامجهم فهذه الرسائل هي ما يوفر لهم المال الذي يستخدمونه - مع الأسف - للإساءة إلينا. وثالثاً: على السعوديين المساهمين في مثل هذه القناة التخلص منها من أجل وطنهم وأبناء وطنهم.

-2-

مؤسسة الشيخ ابن عثيمين

ومناشطها المباركة

** كم يسعدنا أن تتفاعل مؤسساتنا الخيرية مع الحراك الاجتماعي الثقافي والتوعوي الذي يعيشه مجتمعنا.

ولقد شدني كثيراً النشاط الثقافي والاجتماعي الكبير الذي قامت به مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - صيف هذا العام في محافظة عنيزة.. حيث نظمت برنامجا ثقافيا شاملا لبث التوعية ونشر المعرفة في الميادين الصحية والاجتماعية والإنسانية، حيث أقامت محاضرات ودورات نهض بها عدد من القادرين والقادرات في وطننا رجالا ونساء، وقد حققت هذه المناشط الرجالية والنسائية حضورا وتفاعلا كبيرين.. وختمت نشاطها بحفل كان لمسة وفاء لرجال خدموا العلم والخير وأفنوا حياتهم في نشره ابتغاء مرضاة الله.

إن مثل هذه الأعمال المباركة لهذه المؤسسة تأتي امتدادا لرسالة من حَمَلتْ اسمه (الوالد الشيخ محمد بن عثيمين) أسكنه الله فسيح جناته هذا الذي عاش كل دقيقة في حياته لخدمة دينه ومجتمعه وأمته: نشراً للعلم وإسهاماً بالخير، وخدمة للناس.

تحية لهذه المؤسسة المباركة التي أضحت أحد شواهد الخير في بلادنا بفضل الله، ثم بدعم الدولة ورجالها ومحبي الخير ثم ببر أبناء وإخوة وطلبة الشيخ الراحل الذين ترجموا برهم إلى عمل وعطاء وإنجاز عبر هذه المؤسسة الخيرية التي تسعى لاستمرار رسالة الشيخ العلمية الخيرية والعمل على سد بعض ما كان يقوم به الشيخ الجليل في حياته - رحمه الله -.

-3-

آخر الجداول

قال المتنبي:

(من يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرح بميت إيلام)

*الرياض 11499 - ص.ب 40104

فاكس 014565576

hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد