رحلت، ورحل معها كل شيء، رحلت تلك الابتسامة التي ارتسمت على ثغرها طيلة حياتها، رحل ذلك القلب الحنون الذي لا يكره أحداً، نعم رحلت ولكن إلى أين؟
في يوم الاثنين الموافق 27-7-1430هـ، كان موعد رحيل فاطمة محمد القصيبي إلى رحمة الله، بعد صراع مع المرض الذي قضى عليها بقضاء الله وقدره.
الثلاثاء كان يوم الوداع الأخير، يوم وداع حبيبتي بعدما أيقنت أنها لن ترجع لي بعد ذلك اليوم، لن ترجع لي وتناديني ب (اللوالو)، لن ترجع وتقرأ ما أكتب في الصحف، نعم لن ترجع بعدما غطى الكفن وجهها الذي كان كالقمر ليلة البدر، يعجز قلمي عن الكتابة بعدما سبقت دموعي كلماتي، ولكن كتب رحمك الله يا عمتي الغالية وأسكنك فسيح جناته وأسأل الله العظيم أن يجمعني بك في جنات عدن والمسلمين أجمعين.
lulu_algosibi@hotmail.com