أقرأ ما يُنشر في (الجزيرة) عن المتسوِّلين ومكافحة التسوّل.. وتعقيباً على ذلك أقول: أجرت النساء المتسوِّلات في عنيزة - وأغلبهن وافدات من جنسيات عربية - تغييراً في خطة عملهن اليومي تزامناً مع تغيّر درجات الحرارة وارتفاعها وشدة الحر أغلب فترات النهار، حيث انتهجن الدخول إلى المساجد للتمتع برفاهية التكييف بعيداً عن حرارة الجو في الخارج لأنهن يمضين أوقاتاً طويلة أمام بوابات المساجد مصطحبات أطفالاً صغاراً لا يدركون أنهم أصبحوا وسيلة لخداع الناس واستجلاب عواطفهم وأن بكاءهم وبخاصة الرضَّع منهم مدعاة للشفقة، الكثير من المصلين استهجنوا هذا العمل وانتقدوه بشدة وطالبوا بمنع أولئك النسوة المتسوِّلات من دخول المساجد. المتسوّلون في عنيزة رجالاً ونساءً ينعمون بأمن كبير في ظل غياب الرقابة.
السؤال الأهم: لماذا لا تقوم الدوائر الأمنية كالجوازات والشرطة والدوريات الأمنية بملاحقة المتسوِّلين من الوافدين كما يتضح ذلك جلياً من لهجاتهم عندما تتحدث معهم ويتم القبض عليهم والتحقيق معهم ومعاقبتهم لأنهم مخالفون لنظام الإقامة.
عطا الله الجروان
عنيزة