Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/08/2009 G Issue 13477
السبت 01 رمضان 1430   العدد  13477
بعد أن دفعت 130 مليون بطاقة ائتمانية أمريكية ثمن القرصنة الإلكترونية
مصرفيون يحذرون من تطور أساليب الاختراق ويطالبون بأنظة حماية أكثر صرامة

 

الجزيرة - عبدالله البراك

حذر مصرفيون سعوديون من تطور أساليب الاختراق الالكترونية التي تستهدف حسابات العملاء بالمصارف ودعوا الى أنظمة مصرفية أكثر صرامة من خلال تطبيق أحدث أنظمة حماية المعلومات الائتمانية بقطاع المصارف السعودي.

جاء ذلك على خلفية أكبر جريمة قرصنة الكترونية حدثت في أمريكا مؤخراً وطالت أكثر من 130 مليون بطاقة ائتمانية تخص أكثر من اربعين مليون عميل لثمانية متاجر امريكية عن طريق هاكر يدعى (البرت غانزاليس) يبلغ من العمر 28سنة والتي تعتبر أكبر عملية قرصنة معلوماتية الكترونية في تاريخ الولايات المتحدة، وقد يواجه من جراء هذه القرصنة الحكم بالسجن لمدة تصل إلى 25سنة مع غرامة تصل إلى خمسمائة الف دولار. وحول ما ترتب على هذه الحادثة من مخاوف بسبب انتقال مثل هذه الاختراقات اسواق الشرق الاوسط والمملكة قال الخبير المصرفي محمد حمودة إن سرقة البيانات تمت بإختراق الدوائر الاليكترونية لعدة متاجر وهي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة وأضاف: البطاقات الائتمانية معرضة للاحتيال في حالة الاهمال أو ابداء حسن النية في التعامل مع الاصدقاء والمعارف والسبب يعود إلى ضعف الوعي وضعف المتابعة لدى العميل وتوقع حمودة أن تواجه هذه البطاقات بعض المشاكل على الصعيد العالمي خاصة مع مشاكل اختراق شبكات المعلومات لبعض المتاجر الكبرى مثل ما حدث في الولايات المتحدة قبل عدة أيام، وأضاف حمودة: أن نظم حماية المعلومات في المملكة تعتبر متقدمة، وكذلك حماية بيانات العملاء، ولكن هذه النظم تحتاج إلى دعم من خلال رفع درجة الوعي لدى العملاء عبر التشديد عليهم بحفظ بياناتهم الشخصية بعيدا عن مواقع الخطر، وكذلك تنويع الارقام السرية للبطاقات (الائتمانية أو بطاقات الصرف الالكتروني) وان لا تكون برقم سري واحد وان يغير الرقم السري من فترة إلى أخرى كما أن العميل عليه أن يحذر من أن يحتفظ بالرقم السري مسجلا بجانب البطاقة أو في نفس المحفظة التي تحتوي على البطاقة، وكذلك عند اختيار الرقم السري فيجب عليك اختيار رقم يسهل عليك حفظه ولا يتوقعه أحد.

من جانبه قال مصرفي (فضل عدم ذكر اسمه) ان العميل يجب ان يحذر في حالة تسجيله للرقم السري الخاص به وان لا يكون احد الارقام المتسلسلة أو التواريخ المعروفة عن صاحب البطاقة (كتاريخ الميلاد أو ميلاد احد الابناء أو الزوجة أو تاريخ التخرج وما إلى ذلك من التواريخ المرتبطة باحداث هامة في حياته) أو رقم يشابه أي رقم آخر في البطاقة الشخصية، وهذا لتجنب عملية الاحتيال أو السرقة، وفي حالة وجود شكوى من عملية احتيال يجب علي العميل ابلاغ البنك فورا عن العملية التي تم الاحتيال عليه بها.

ويقول عبدالله الدباسي (عميل لاحد البنوك): عند استلامي لبطاقة الصراف الاليكتروني من البنك طالبني الموظف بالابتعاد عن التواريخ والارقام المعروفة وهي اول نصيحة توجه لي بهذا الخصوص مع أني اتعامل مع البنوك منذ 1996م، واضاف: الرقم السري يفترض ان لا يعرفه احد وعند سؤاله عن طريقته في اختيار الارقام السرية للبطاقات الاليكترونية اعترف بخطأ كان قد وقع فيه، وهو توحيد الارقام السرية لبطاقات البنوك واستدرك قائلا: اعلم أن هذا خطأ، ولكن لكي يسهل علي حفظها. أما بخصوص (حساب اون لاين) فباعتقادي أن لوحة المفاتيح الافتراضية تعرقل من عملية الاحتيال كما أن طلب الحروف والارقام يعطي مستوى أمان عاليا ويجب على مستخدميه تسجيل الخروج بعد الانتهاء منه وتجنب اغلاق الصفحة قبل تسجيل الخروج, وعند سؤال من حوله عن ارقام بطاقاتهم، وهل هي تشابه ارقاما أخرى موجودة في محافظهم أجاب اثنان بأنها تكرار لتاريخ الميلاد. اما الاثنان الاخران فقد اجابا على أن الرقم يتكرر في بطاقات اخرى في محافظهم.

اما عبدالاله الخليوي، وهو ايضا عميل لأحد البنوك، قال: الرقم السري تجنبت أن يكون تاريخا أو رقما يخصني، وهذا مصدر اطمئنان لي ولكني لم أحصل على توجيه من الموظف بآلية اختيار الرقم السري واعتقد أن ذلك بسبب الزحام على الموظف المختص وحول تكرر الرقم في محفظته لأحد البطاقات الاخرى اجاب بالنفي وأبان انه يتجنب الدخول على حسابه عن طريق الموقع الالكتروني تخوفا من اختراق الحساب.

اما العميل عماد بن حسن فقال: الرقم السري يصعب حفظه إذا كان بعيدا عن الارقام التي تهمه واضاف انه يثق بأنظمة الحماية لدى البنوك، وأنه طوال فترة تعامله معها لم يواجه أي مشكلة بهذا الخصوص.

وبناء على هذه الآراء قال الخبير محمد حمودة أن على العملاء تجنب تكرار الارقام السرية أو وضعها بأماكن معروفة كما انه يجب أن نبلغ عن أي عملية احتيال صغيرة أو كبيرة بإبلاغ البنك ومراجعة العمليات بشكل أسبوعي إلى شهري وعاد إلى بعض النقاط التي تسجل في اجراءات البنوك السعودية لحماية عملائها فوجود الكاميرات في اجهزة الصراف سهل الوصول إلى اللصوص والمختلسين والتعرف عليهم كما أن ادخال الرقم السري لثلاث مرات بشكل خاطئ ينتج عنه احتفاظ الجهاز بالبطاقة والغاء العملية وهذا ما يوفر حماية جيدة للعملاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد