لم يراع الإرهابيون حرمة الشهر الفضيل، شهر التوبة والمغفرة، ولم يراعوا مشاعر الصفح التي حظوا بها من الدولة الكريمة، ولم يقدّروا طيّبة وعفو سمو أمير طالما سهر على أمن المواطن، ويتحدثون عن الدين وعن الإسلام، عن أي إسلام يتحدثون..؟ وإلى أي دين يدّعون وهم يضمرون الغدر والخيانة ويعزمون على الشر، رجل فتح بيته لاستقبال من تاب الله عليهم.. وفي تلك الليلة أراد سموه أن يستقبل أحد التائبين - كما كان يدّعي ذلك المجرم - وكعادة سموه مع كل الذين جاءوا تائبين طلب من الجميع تسهيل دخوله؛ أي فتح له قلبه قبل بيته فكان جزاء كرم الاستقبال والضيافة الغدر. ولكن الله أعلم بالنيِّات وكان يعلم بنيّة الأمير ونيّة الصفح الذي كان يستقبل بها الغادر.. وسمو الأمير محمد بن نايف الكل يعرف روعة تعامله حتى مع من يختلف معه في نهجه وفكره.

وهكذا حاق المكر السيئ بأهله؛ لقد أصبح تدبيره تدميراً عليه؛ فقد تقطّع أشلاءً، بل تناثر إلى 70 قطعة، أراد أن يضرب أمن المملكة في شخص أمير الأمن الأمير محمد بن نايف.. ولكن الله سلّم الأمير المحبوب، وهلك الإرهابي منتحراً، وكلنا يعرف جزاء من قتل نفسه..! ومهما حاول هؤلاء الإرهابيون التأثير على أمننا فسوف يبقون عاجزين ويبقى كيدهم في نحرهم، بل سنزداد قوة، وهذي هي إرادة الشعب الذي يقف مع قادته ضد أي مخرّب لهذا البلد الطاهر.

أهنئ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، وأهنئ نفسي والشعب السعودي الكريم بسلامة أميرنا المحبوب، وبقيت لنا سالماً حامياً للدين وأمن الوطن.. شفيت وعوفيت وكفيت مكر الأشرار ومكر الخائنين وسلمت يداك الممدودتان بالخير.. سلمت يا محمد وسلم الوطن من الأشرار والحاقدين والعابثين. وحفظ الله بلادي، وظلَّت عزيزةً منيعةً حاميةً للإسلام وموئلاً للإسلام.

* * *