واشنطن - د ب:

ارتفعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي بأكثر من التوقعات خلال سبتمبر الحالي مع تباطؤ وتيرة فقدان الوظائف وجود مؤشرات على اتجاه الاقتصاد الأمريكي نحو الخروج من دائرة الركود. ارتفع مؤشر جامعة ميشجان- رويترز لقياس ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر الحالي إلى 2.70 نقطة مقابل 7.65 نقطة في أغسطس الماضي. كان الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 5.67 نقطة فقط. وتشير البيانات إلى تنامي مشاعر التفاؤل بين الأمريكيين بعد معاناة كبيرة من أكبر تدهور للثروات نتيجة انهيار أسعار الأسهم والمنازل العام الماضي. ورغم ذلك فإن المستهلكين ما زالوا مترددين في زيادة إنفاقهم الاستهلاكي الذي يمثل حوالي 70% من إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد الأمريكي ويركز المستهلكون حالياً على تكوين مدخرات وسداد الديون. يقول جيف روزين المحلل الاقتصادي في موقع فريفينج دوت كوم الاقتصادي إن المستهلكين ما زالوا قلقين بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي في انتظار حالة الاقتصاد بعد انتهاء خطة التحفيز الاقتصادي التي تنفذها الحكومة الأمريكية منذ شباط- فبراير الماضي. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال في خطاب نادر أمام الكونجرس مساء الأربعاء الماضي إن الاقتصاد الأمريكي ابتعد عن حافة الهاوية التي كان يقف عليها في ظل أسوأ أزمة ركود تواجهها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي كلمته أمام الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ ركز أوباما على خطته لإصلاح نظام التأمين الصحي مشيراً إلى تجاوز الاقتصاد الأمريكي وهو أكبر اقتصادات العالم أسوأ مراحل الأزمة الراهنة لكنه حذر من أن هناك المزيد من الألم في الطريق. ويعاني الاقتصاد الأمريكي من الركود منذ ديسمبر 2007 في حين يتوقع أغلب الخبراء انتهاء تدهور الاقتصاد في النصف الثاني من العام الحالي. كان الإجراء الرئيس لإدارة الرئيس أوباما لإخراج الاقتصاد الأمريكي من عثرته هو إقرار حزمة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار والتي وافق عليها الكونجرس بأغلبية ضئيلة في فبراير الماضي.