أكد الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله آل بشر أن الجمعية تسعى ومن خلال عقد عددٍ من الشراكة التعاونية مع القطاع الخاص، وذلك إيماناً منها بأهمية دور القطاع الخاص في دعم العمل الخيري.
حيث عقدت الجمعية لعدد من الشركات والمؤسسات بهدف دعم برامج الجمعية الخيرية والاجتماعية وكذلك هناك اتفاقيات لتدريب وتأهيل أبناء الأسر المستفيدة وذكر أن الدعم الذي تحظى به الجمعية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه كان له الأثر الإيجابي في تحقيق الجمعية العديد من النجاحات فمنذ خمسين عاماً والجمعية تتطور من عام لآخر بتوجيهات سديدة من سموه وتحظى برئاسته منذ إنشائها، وإن شاء الله سنوات طويلة قادمة متعه الله بالصحة والعافية والعمر الطويل.
وأضاف آل بشر قائلاً إن جمعية البر بالرياض قد أدخلت تحديثاً تقنياً في برامج الجمعية المالية والاجتماعية مما ساهم في تقديم الخدمة بشكل جيد وساعد في أداء أعمال الجمعية بيسر وسهولة من خلال البرامج والمشاريع التي تقدمها الجمعية، وذكر أن من مشاريع الجمعية مشروع (ابن باز) الخيري لمساعدة الراغبين على الزواج وفيه تم تزويج الآلاف منهم ومنحهم مبالغ مالية، وفي العام الماضي تم إقامة حفل جماعي لتزويج أكثر من ألف وستمئة شاب وفتاة، وكذلك ما تمنحه الجمعية للأسر المحتاجة من تسديد للإيجار وتغطية الفواتير للكهرباء والأغذية ومشاريع تفطير صائم وتقديم أكثر من مليون وجبه إفطار هذا العام والحقيبة المدرسية وهدية العيد ومشروع الأضاحي وزكاة الفطر، ومشروع آخر وجه به الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية لسد الاحتياجات المنزلية للفقراء بما قيمته سبعة عشر مليون ريال، وتوفير البرامج التدريبية لأبناء الأسر من بنين وبنات ومشروع الاستفادة من فائض الأطعمة.
وقال الدكتور آل بشر إن الجمعية تطورت وتحولت من مبرات خيرية إلى عمل خيري منظم تحت مظلة واحدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز وسمو رئيس اللجنة التنفيذية الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف اللذين وقفا مع الجمعية وقدما لها الشيء الكثير حتى أصبح لها دور فاعل في خدمة المحتاج بمنطقة الرياض.
من جهة أخرى وقعت الجمعية عدداً من الشراكات الخيرية مع القطاع الخاص ومنها التعاون مع برنامج (من واجبنا) الاجتماعي الموجه لخدمة المجتمع عبر الجمعيات الخيرية في السعودية الذي يعد أول برنامج شراكة للدعم الخيري يجمع القطاع الخاص بأحد الأندية السعودية.
هذا وقدم آل بشر شكره وتقديره لنادي الهلال لتخصيصه 25 في المئة من دخل بيع التذاكر في دعم الأعمال الخيرية، مؤكداً أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ساهم في تفعيل دور الرياضة في المجتمع حيث تسلم الأمين العام لجمعية البر من سموه حفظه الله شيكاً بمبلغ 550.000 ريال خلال الحفل كما قدم البرنامج 2000 سلة غذائية للجمعية تم توزيعها على الأسر المحتاجة بجمعية البر خلال شهر رمضان.
ويُذكر أن الجمعية وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة بلشرف التجارية تسلم الأمين العام لجمعية البر بالرياض خلالها شيكاً بقيمة نصف مليون ريال وقام بتسليمه الأستاذ عبدالله بلشرف وذلك كجزء من الدعم الذي تقدمه المجموعة للجمعية، وقد أثنى الدكتور آل بشر ببادرة المجموعة مهيباً برجال الأعمال زيادة دعم أعمال البر.
ومن جهة أخرى ذكر الشيخ عبدالله بلشرف أن مجموعة بلشرف تسعى ومن خلال هذه الشركة إلى تقديم خدمات للجمعيات الخيرية إيماناً منها بدورها الاقتصادي في دعم المشاريع الخيرية والاجتماعية كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على دعمهما للأعمال الخيرية والاجتماعية بمنطقة الرياض وحث رجال الأعمال على عقد الشركات الخيرية من الجمعيات والمؤسسات التي تخدم المجتمع،
هذا وقد حققت الجمعية عدداً من النجاحات في هذا المجال حيث تسعى جمعية البر بالرياض ومن خلال معهد حياة للتدريب والتأهيل بفرع معكال إلى تدريب وتأهيل عدد من بنات الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية وتهيئتهم للمهن التي يتطلبها سوق العمل كما أن الفرع يسعى كذلك مع عددٍ من الجهات الحكومية والأهلية لإيجاد فرص عمل لهم وذلك من خلال الملتقيات التي تعقد بين الخريجات وأرباب العمل في نهاية كل دورة، هذا ويقدم الفرع عدداً من الدورات للتدريب على الحاسب الآلي ومنها دورة إدخال البيانات والتصميم وإدارة المكتب وكذلك دورة جداول إلكترونية وقواعد بيانات كما يقدم المعهد عدداً من الدورات المهنية التي يسعى الفرع ومن خلالها إلى تحويل الأسرة من مستهلكة إلى فاعلة منتجة في المجتمع، حيث يقدم المعهد دورة في أصول الخياطة والتطريز وخياطة المصنع وقد حقق هذا المشروع عدداً من الإنجازات وتم التعاقد مع بعض الشركات والمؤسسات الأهلية لشراء ما يتم إنتاجه عبر هذا المشروع الخيري الذي يعد من أبرز مشاريع جمعية البر بالرياض الخيرية، إذ يولي سعادة الأمين العام للجمعية اهتماماً بجانب التدريب والتأهيل وذلك وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه حفظهما الله.
وفي هذا الجانب فقد أولت الجمعية اهتماماً بجانب التطوير والتجديد في خدماتها وعملت على استحداث بعض المشروعات التطويرية التي تخدم هذا التوجه، وبرنامج التدريب بالجمعية هو أحد الركائز الأساسية لهذا الاتجاه وهو نقلة نوعية للخدمات التي تقدمها الجمعية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تدريب وتأهيل وتوظيف أفراد الأسر المحتاجة من رجال ونساء الذين ترعاهم الجمعية وذلك في جميع التخصصات والوظائف المتاحة والمتنوعة من أجل رفع مستوى الأسرة وسد حاجتها والاكتفاء بنفسها عن السؤال. وفي دعم هذا المشروع ورعايته إصلاح للمجتمع وإنقاذ للأسرة من الحاجة والبطالة ومخاطرها.
ومن أهداف البرنامج توفير فرص العمل للمستفيدين من خدمات الجمعية (رجال ونساء) وإعداد الشباب السعودي المؤهل فيهم، وذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم، والمشاركة في برنامج التدريب، وكذلك مساهمة القطاع الخاص مع الجمعية في تنفيذ هذه البرامج يساعد في إيجاد فرص وظيفية بشكل لائق ومميز، ومساعدة الأسر المحتاجة وخلال فترة زمنية معينة تستطيع الأسر من خلال أبنائها الاستغناء بنفسها عن السؤال، والتدريب يهدف إلى إرشاد أبناء الأسر للحرص على الإنتاج والعمل الجاد المثمر ومن ثم القضاء على كثير من جوانب البطالة. الجمعية تحث أصحاب المصانع والمدارس ورجال الأعمال على توظيف بعض أفراد الأسر القادرين على العمل وقد بلغ إجمالي المتدربين بمعهد حياة أكثر من 2000 متدربة.
ومن المشاريع الموسمية للجمعية تستعد جمعية البر وفروعها بالرياض هذه الأيام لتنفيذ مشروع زكاة الفطر، حيث يقف سعادة الأمين العام للجمعية على خطط الإعداد لاستقبال وتوزيع زكاة الفطر، وقد حث سعادته القائمين على فروع الجمعية على استقبال زكاة الفطر وتوزيعها على مستحقيها في وقتها، هذا وتقوم فروع الجمعية باستقبال أكثر من 1500 طن من الأرز من المحسنين ويتم توزيعها على المحتاجين.
تتضح الأهمية من هذا المشروع في صعوبة وصول المزكي بنفسه للمحتاجين، ومعرفة الجمعية بأحوال الفقراء المسجلين نتيجة البحث الميداني وضمان وصول زكاة الفطر لمستحقيها في وقتها. كما أنه يتم تنفيذ هذا المشروع عبر آلية منظمة يتم خلالها استقبال زكاة الفطر الواردة يومياً لفروع الجمعية العشرة من 28-9 إلى الساعة الثانية صباحاً من ليلة العيد وفق آلية عمل منظمة تسهل على الناس إخراج زكاتهم، وعلى الجمعية إيصال الزكاة إلى مستحقيها في وقتها، حيث تقوم الجمعية ومن خلال فروعها العشرة المنتشرة بمدينة الرياض بتحديد مواقع مناسبة لاستقبال الزكاة وتجهيزها وتوزيع فريق العمل على المواقع.