الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فقد آلمنا نبأ الاعتداء الأليم من المجرم الأثيم قرب مكتب صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظه الله ورعاه وإذ نحمد الله أن أنجى سموه الكريم، فإننا نهنىء أنفسنا وكل غيور على دينه وبلده بسلامة سموه، ونسأل الله أن يمده بالصحة والعافية ويكفيه شر الأشرار وكيد الفجار ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.

إن المملكة العربية السعودية - حرسها الله - بلدنا ولدنا في أرضه وأكلنا من خيراته ونشأنا في كنفه وهو مع ذلك مهبط الوحي ومنطلق الرسالة، وملتقى المهاجرين والأنصار وبلاد الحرمين الشريفين، وهو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يتجه إليه في كل يوم وليلة أكثر من مليار مسلم، فيه تحكم الشريعة الإسلامية، وفيه تدرس العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية، وبه أكبر مجمع لطباعة المصحف الشريف، من هذا البلد الغني بخيراته؛ تنطلق قوافل المساعدات إلى المسلمين بل وإلى كل المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء المعمورة امتثالاً لتعاليم الإسلام السمحة، بسبب ذلك كثر حساده ومبغضوه من أعداء الإسلام والمسلمين، فحركوا أيدي الإجرام من هذه الفئة الضالة التي تنكرت لإسلامها فشوهت سمعته وألصقت به أنواع الفساد والإجرام وإسلامنا بريء منهم وأفعالهم، براءة الذئب من دم أبن يعقوب عليهما السلام، ونحن مدير وأعضاء المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في مركز حوطة سدير، ندين هذه الأعمال الإجرامية ونقول إن الإرهاب جريمة تنافي كل فطرة سليمة ولا يقبلها صاحب قلب رحيم، فمشاهد الخراب والدمار والدماء كافية بجرم هذه الأفعال وضلال عقول مرتكبيها، فهل يقبل العاقل أن يقتل نفسه وأخاه وابنه وجيرانه؟ سواء كانوا من إخواننا المسلمين أو من غيرهم من الكفار الآمنين المعاهدين الذين حرم الله قتلهم بغير حق، فالعقول تدرك بشاعة الإرهاب وضلال الإرهابيين، فهل يدرك هؤلاء ذلك ويتوبون إلى الله مما اقترفته أيديهم قبل أن يلقوا الله وأيديهم ملطخة بالدماء المعصومة، وهل يتعلم من يتعاطفون مع الإرهابيين ويحاولون تبرير أفعالهم هذا الدرس؟ إن لم يكن بالدين والعقل والمنطق فليكن بالمشاعر الإنسانية، إن المجتمع بأسره، من أولياء أمور، ومربين، وخطباء، وإعلاميين، مسؤولون عن حماية هذا الدين وهذا الوطن الغالي، وتحصيننا من الأفكار الهدامة والمسمومة وتعليمنا حقوق ولاة أمرنا وعلمائنا الموثوقين، ونشر فضائل بلادنا الغالية في المجالس العامة والخاصة.

ومن الأمور التي نعتز بها ونفخر أن مكتبنا بتوفيق من الله يعد أكبر مكتب دعوة حارب هذا الفكر المنحرف، كما في تصريح وزارة الشؤون الإسلامية في مجلة الدعوة في عددها (1937) وإليك بعضاً من هذه الأعمال التي قام بها المكتب في مواجهة فكر التفكير والتفجير.

(1) طباعة (650.000) ستمائة وخمسين ألف نسخة من مطوية (بيان هيئة كبار العلماء حول خطورة التسرع في التكفير والقيام بالتفجير).

(2) طباعة (200.000) مائتي ألف نسخة من مطوية (التفصيل في حكم موالاة الكفار ومظاهرتهم) لفضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان.

(3) طباعة (10.000) عشرة آلاف نسخة من كتاب (أسئلة وأجوبة في العلاقة بين الحكام والمحكوم) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

(4) طباعة (46.000) ستة وأربعين ألف نسخة من كتاب (حوار مع عالم) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.

(5) طباعة (40.000) أربعين ألف نسخة من كتاب (معالم في أوقات الفنن والنوازل للشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان.

(6) توزيع (4.000) أربعة آلاف نسخة من كتاب (الضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن) لصاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.

(7) توزيع (12.000) اثني عشر ألف نسخة من كتاب (فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة) جمع وترتيب فضيلة الشيخ محمد بن حسين القحطاني.

(8) توزيع (4.000) أربعة آلاف نسخة من كتاب (معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة) لفضيلة الشيخ عبدالسلام بن برجس العبدالكريم رحمه الله.

(9) نسخ وتوزيع (100.000) مائة ألف نسخة من شريط (فتاوى العلماء في الجهاد).

(10) نسخ وتوزيع (20.000) عشرين ألف نسخة من شريط (الحادث العجيب في البلد الحبيب) لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

(22) نسخ وتوزيع (10.000) عشرة آلاف نسخة من شريط (الجهاد شروطه وضوابطه الشرعية) لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.

(12) نسخ وتوزيع (40.000) أربعين ألف نسخة من شريط (المخالفات زمن الفتن، ،وبهذا يهدم الدين) لفضيلة الشيخ صالح سلطان العيد.

(13) نسخ وتوزيع (10.000) عشرة آلاف نسخة من شريط (الإرهاب بين التبرير والتدمير وليس من الجهاد في شيء) لفضيلة الشيخ سلطان العيد.

(14) تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات والكلمات في المساجد ومدارس البنين والبنات).

المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حوطة بني سدير حي الشفا ص . ب 175 . الرمز البريدي 11982 تليفون 064432048 . فاكس 064432054. حساب المكتب رقم 5205/4 شركة الراحجي المصرفية. فرع حوطة سدير.

اللهم أحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الفجار وشر الأشرار وشر طوارق الليل والنهار، اللهم آمنا في دورنا واحفظ قادتنا وولاة أمورنا، اللهم من أراد بلادنا وأمننا وإيماننا ومقدساتنا وولاة أمرنا بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا قوي يا عزيز، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.