Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/09/2009 G Issue 13501
الثلاثاء 25 رمضان 1430   العدد  13501
انتخابات غرفة جدة.. انسحابات.. تباين حول النظام الجديد.. وغياب كبار التجار

 

جدة - فهد المشهوري

لا يزال الغموض يكتنف انتخابات الغرفة التجارية والصناعية بجدة بعد أن سجل فيصل العقيل الرئيس التنفيذي لشركة مواد البناء ثالث حالة انسحاب من خوض انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة، في تواصل لمسلسل الانسحابات الذي بدأ بحسين شبكشي وتلاه أنس القرشي قبل أن ينسحب العقيل أمس الأول، وهو انسحاب اعتبره مراقبون الأقوى حتى الآن؛ كون العقيل يرتبط بمجموعة تجارية وصناعية كبرى هي مجموعة ابن لادن الصناعية.

من جهة أخرى تباينت آراء المرشحين حول النظام الجديد الذي أقرته وزارة التجارة مؤخراً للغرف التجارية الصناعية بالمملكة وطبق لأول مرة على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي أغلقت باب الترشيح لمجلس إدارتها قبل أيام في ظل غياب واضح من كبار رجال الأعمال بجدة والبيوت التجارية المعروفة في جدة. وللوقوف على الآراء حول هذا استبعد المرشح لانتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة عن فئة الصناع خلف العتيبي أن يؤدي النظام الحالي للانتخابات إلى نجاح أشخاص باعتمادهم على قبائلهم كما تخوف بعض المرشحين من ذلك.

وقال إن انتخابات الغرف التجارية موجهة إلى فئة معينة معروفة بالوعي والخبرة الكافية في ممارسة هذه الانتخابات منذ سنوات طويلة، وهم قيادات في مؤسساتهم وشركاتهم ولن ينجرفوا وراء القبلية أو المجاملات؛ فمن المعروف أن غرفة جدة تتصدر قائمة الغرف السعودية في تطبيق الانتخابات الحرة النزيهة، كما أن آلية ونظام وزارة التجارة المطبق في الانتخابات يضمن النزاهة والأمانة في انتخابات الغرف التجارية عامة، حيث يسمح بتقديم الطعون في المرشحين ويجيز للمرشحين تعيين من يرون لمراقبة أعمال لجنة الانتخابات ويسمح كذلك بالاعتراض على كل من يفوز بعد الانتخابات إذا كان فوزه غير نظامي.

وأضاف العتيبي أن البرامج الانتخابية والأفكار الجديدة للمرشحين والأسلوب الأمثل لإيصال هذه الأفكار إلى الناخبين ستكون الفيصل في نجاح المرشحين، سواء من الرجال أو السيدات؛ فالناخب يبحث عن من يخدمه ويحقق مصالحه بغض النظر عن جنسه أو نسبه.

واعتبر العتيبي أن غياب أسماء كبيرة ومعروفة من قائمة المرشحين الحالية يعد خسارة كبيرة، فقد قدمت هذه الأسماء خدمات كبيرة للغرفة ومنتسبيها في السنوات الماضية وخروجها من المنافسة في هذه الدورة يضع علامات استفهام عديدة، مشيراً إلى أن وزارة التجارة تملك حق تعيين ستة أعضاء، ولن تبخل على الغرفة ببعض هذه الأسماء التي أضافت وما زال لديها الكثير لتضيفه إلى غرفة جدة التي تجاوزت سمعتها الحدود الإقليمية إلى العالمية.

ويرى العتيبي أن جميع المرشحين لانتخابات غرفة جدة الحالية محل ثقة لدى الجميع وليسوا بحاجة إلى وثيقة شرف أو غيرها؛ فهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية وأهل للثقة، كما أن مشوار الانتخابات طويل وسوف ينسحب منه من لا يجد لديه القدرة على المنافسة فيه حتى النهاية.

وتوقع العتيبي أن تشهد هذه الانتخابات مفاجآت كبيرة بسبب الآلية الجديدة التي ألغت التكتلات وأصبح كل مرشح يعتمد على جهوده الفردية دون الاعتماد على مجموعة من الأسماء تصل إلى مجلس إدارة الغرفة وتوصل معها أسماء أخرى لم تبذل جهوداً كبيرة للوصول، مشيراً إلى أن الآلية الجديدة قد تسهم في وصول سيدات إلى مجلس الإدارة عن طريق الانتخاب، حيث سجلت الدورة السابقة حضوراً قوياً لبعض سيدات الأعمال، لكن تواجد أربعة تكتلات واكتساح أحدها أضاع عليهن الفرصة، وربما تمثل الانتخابات الحالية فرصة كبيرة للسيدات، خصوصاً مع نجاح تجربة أربع سيدات في مجلس الإدارة الحالي.

من جانبه كشف المهندس محيي الدين حكمي مدير قطاع التقنية والمعلومات بغرفة جدة أن عدد الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات يقترب من 30 ألف مؤسسة ومنشأة تجارية وصناعية في عروس البحر الأحمر، وهم الذين قاموا بتجديد اشتراكاتهم، من إجمالي 40 ألف منشأة تشملها الغرفة. ونوه حكمي إلى أن حمل السجل التجاري شرط أساسي للترشح للانتخابات، حيث لا تخول رخصة العمل لحامليها الترشح؛ تفسيراً لرفض أوراق بعض المحامين والحرفيين الذين تقدموا بملفاتهم في الأيام الماضية ولم يحملوا سجلات تجارية؛ إذ بلغ عدد المرشحين للدورة العشرين 65 مرشحاً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد