الدول المتقدمة هي التي تتسابق لإخراج مدنها وعواصمها من بوتقة الروتين الممل إلى ميادين الفرح والسعادة والحبور.. وفي الدول المتقدمة تكون الأعياد الدينية والتاريخية والسياسية والمهرجانات مؤشراً لتحويل تلك المدن إلى مساحة شاسعة من البرامج والفعاليات التي تجسد تلك المناسبة وتعيدها للأذهان وفي المملكة تتحول المدن الكبرى في العيد الذي شرعه الله لنا كمسلمين إلى مدن لها حضورها وجذبها السياحي من واقع احتفالات وفعاليات ترسم الفرحة في وجوه العامة من السكان وتترك فيها معظم الجهات بما فيها الجهات الأمنية ومؤسسات المجتمع الدينية.
فبعد أيام تزيح الرياض العاصمة اللثام عن وجهها للعيد السعيد لتحتضن الأسر السعودية والمقيمة في برامج وفعاليات أقل ما توصف بالمميزة التي يقف ورائها رجال مميزون في أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير الرياض بفضل ومتابعة وتوجيه مستمرين من سمو أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، لقد وضعت أمانة مدينة الرياض سكان العاصمة أمام خيارات متعددة وتسهيلات مباشرة للاستمتاع السنوي بالاحتفالات والتي ستمتد لليوم الرابع نتيجة موافقتها لليوم الوطني المجيد.
لقد دأبت أمانة الرياض وعلى رأسها سمو أمين مدينة الرياض الأمير د.عبدالعزيز بن محمد آل عياف لتحويل العاصمة الرياض إلى مدينة جذب سياحي وفرح، وأصر الأمين على جعل مدينتنا الأجمل بين المدن والأكثر فرحاً بالعيد ونتطلع إلى أن تقود الأمانة وبتضافر الجهات المشاركة حملة مصاحبة لاحتفالات العيد تحت عنوان (عيد الرياض هذا العام بلا تدخين) لنكمل منظومة الفرح بعدم مضايقة الجمهور في ساحات الاحتفالات، ولنجعل الرياض خالية من التدخين مستغلين هذه المناسبة الرائعة في أيام العيد ورغم إدراكنا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون الجميع ورفع قيمة الوعي بين الجمهور والزوار لتلك الاحتفالات فإني أقترح على أمانة الرياض وسمو الأمين تزويد مواقع الاحتفالات في ساحات العروض والحدائق بغرف خاصة للمدخنين مع بث الوعي المستمر من باب سلامة النساء والأطفال ولخطورتها على الصحة والبيئة والسلامة من الحرائق وذلك أسوة بما فعلته الدول الأوربية في مطاراتها ومتنزهاتها وحدائقها ومراكزها التجارية أرجو أن ينال المقترح اهتمام سمو الأمين شخصياً لنعيش جميعاً الحلم الذي سيتحقق بإذن الله تحت شعار (الرياض عيد بلا تدخين).
