Al Jazirah NewsPaper Friday  18/09/2009 G Issue 13504
الجمعة 28 رمضان 1430   العدد  13504
بصراحة
اسمحوا لي أن أبكي
عبدالعزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة هل يسمح لي القارئ أن أبكي ويرضى لي الشارع الرياضي بالبكاء.. لن أبكي على خروج منتخبنا من التصفيات ولكن أبكي على المستوى السيئ الذي وصلت إليه الرياضة السعودية بصفة عامة، ولن أبكي على التراجع المخيف على مختلف الأصعدة ولن ولن ولن أبكي إلا على ما يحدث حالياً على المستوى العام للطرح والنقد. مؤسف جدا أن يصل النقد والنقاش والامتعاض والحوار بصفة عامة إلى ما وصل إليه. كان واضحاً أن هناك من كان ينتظر هذه الفرصة ليعبر عما بداخله.

يا أعزائي ما حدث وما زال يحدث على المنابر الإعلامية والقنوات الفضائية ما هو إلا طرح سيئ جدا وسلبي فلم أر طرحاً موضوعياً أو نقاشاً هادفاً بل بالعكس انحصر النقاش على النيل من أشخاص كرست جهدها ووقتها لخدمة رياضة هذا البلد وأصبح من يجد الفرصة للحديث عن الرياضة السعودية هو التقليل والاستهزاء بهم نعم لقد صدمنا جميعاً ولقد ذكرنا سابقاً أن الكرة لدينا تشهد تراجعاً مخيفاً منذ نهاية كأس آسيا عام 2007م ولكن لا يمكن أن تصل الأمور إلى تحميل شخص أو جهة معينة هذا التراجع والإخفاق بل يشترك كل المجتمع الرياضي في هذا الإخفاق ولن يُستثنى أي جهة سواء الإعلام الرياضي والأندية أو حتى الاتحادات الرياضية ولكن يجب أن نتعظ ونتعلم ونصفي النوايا ونتحد وبهذا سنعود.. نعم سنعود ولكن بقلوب نظيفة ومحترمة.

يا خوفي من 10 - 10

من يكن صريحاً مع نفسه قبل أن يكون مع الآخرين يدرك أن المستوى السيئ والهزيل الذي ظهر عليه فريق نادي النصر مع فريق صور العماني غير مطمئن إطلاقاً ولا يؤهله للمنافسة على أي من بطولات هذا الموسم وأعتقد أن مشكلة الفريق تكمن في خط دفاعه وكذا منطقة محور الارتكاز فعلى الرغم من عدم وجود المدافع القضية إلا أن المدافع المميز بالنسبة للفريق (إيدير) كان نقطة ضعف واضحة في دفاع الفريق وتسبب في ولوج الهدف الوحيد على الفريق وإذا كان سمو رئيس النادي سبق أن ذكر أنه لم ينجز سوى 20% من صناعة الفريق، فأقول لسموه لقد صنعت صفرين في المئة ولا يمكن لأي مدرك في عالم الكرة أن يقتنع أن هناك فريقاً اسمه النصر فلا تجانس ولا خطط ولا تكتيك وكأن الفريق لم يقم معسكراً خارجياً ولم يلعب مباريات ودية سواء كان داخلياً أو خارجياً ولكن أعتقد أن المشكلة ليست في المدرب أو في التنظيم داخل الملعب، فالمشكلة تكمن في عدم وجود العناصر التي تستطيع أن توضح هوية الفريق ولا يوجد بعض اللاعبين الذين يصنعون الفرق، وإذا ما تم تدارك الوضع فإن المواجهات القادمة مع نادي الشباب الذي يعج بالنجوم في خامس أيام العيد ولن اذكركم بالمنافس والتي لا أستطيع أن أقول سوى يا خوفي من 10 - 10 فهل ننتصر ونكسر إخفاقات جميع المواسم الخمسة الماضية الله أعلم؟!

اللهم إني صائم

فعلاً غريب جداً ما يحدث فلقد تعلمنا وعلمنا منذ الصغر أن في شهر رمضان الكريم تقفل أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وكما تعلمنا أن نحرص على عمل الخير في هذا الشهر الكريم وأن نتسابق على مسح السيئات بالحسنات وأن تعمل جميع ما بإمكانك ان تعمله بحثاً عن العتق من النار إلا أنه مع الأسف كثرت في هذا الشهر الإساءات والدخول في الذمم والتجسس على الآخرين والتشهير ببعضهم الآخر، وكل هذا يحدث في المجتمع الرياضي تحديداً، ومن المؤسف أن جميع هذه الإساءات لم تظهر إلا في هذا الشهر الكريم وفي مجتمع مسلم ومحافظ مؤسف جداً أقولها بكل وضوح ان يسعى بعض الكتاب والرياضيين إلى النيل من بعضهم في هذه الأيام ولكن لا أملك إلا أن أقول سبحان الله العظيم فما بعد الكفر ذنب.

نقاط للتأمل

- بعد يومين يحل علينا وعلى جميع المسلمين عيد الفطر المبارك وبعدها بثلاثة أيام اليوم الوطني السعودي مبروك العيدين عيد الفطر وعيد الوطن لمليكنا المحبوب والشعب السعودي العظيم وجميع المسلمين.

- التغني والتشهير ليسا من صفات المسلم الصالح وليست كذلك من عاداتنا ولكن اللهم إني صائم

- إذا ما صحت الأخبار بأن المدرب وضع عبدالمحسن العسيري خارج حساباته من أجل صديق الرئيس فإن هذه هي بداية النهاية المتوقعة وكل موسم وأنتم بخير.

- احضروا مدافع اليمن فالدوخي انتهى نفسياً مع الأحداث الأخيرة ولن يسجل في ظل عدم الوضوح منذ البداية.

- لن تعود الرياضة السعودية إلا بالاحتراف الكلي وتغيير الدماء وعدم إغفال المؤهلات وأهم من هذا كله الشفافية والوضوح فيما يبعد من حولنا.

- مشكلة من ينظر إلى العمل في الأندية وهو لم يسبق أن عمل يعتقد أن بإمكان المسؤول عمل كل شيء ولا يدرك أن العمل خلية واحدة وجماعية وإلا لن ينجح بمفرده.

- خسر نادي الاتحاد والرياضة السعودية رجلاً ديمقراطياً ومحبوباً وداعماً ونظيفاً هو الأستاذ (طلعت لامي) وكم نحن بحاجة إلى شخصه وإلى أمثاله أتمنى أن يعود عاجلاً غير أجل.

- سوف تغيب هذه الزاوية لمدة أسبوعين لسفري خارج الوطن وكل عام والجميع بخير ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد