Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
الرعاية الملكية السامية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

 

مثلت الموافقة السامية الكريمة على إنشاء أول جامعة للبنات في البلاد قفزة نوعية مباركة في مسيرة التعليم العالي للبنات وتتويجاً لجهود موفقة مثابرة قادت هذا التعليم العالي في مراحله المختلفة عبر ما يزيد على خمسين سنة تقريباً فيما كان يعرف بكليات البنات الجامعية التي كانت إدارتها لسنواتٍ طويلة تتبع وزارة التربية والتعليم قبل أن تصبح تحت مظلة وزارة التعليم العالي، ومن ثم تربط بالجامعات السعودية في المناطق والمحافظات عدا كليات الرياض التي تم إعلان قيامها جامعة بموافقة سامية كريمة.

لقد مرت جامعة البنات بمرحلتين من بداية الموافقة الملكية على إنشائها:

المرحلة الأولى تمثلت في الموافقة السامية على تحويل كليات البنات بالرياض إلى جامعة، وقد أطلق عليها مسمى (جامعة الرياض للبنات) حينذاك.

المرحلة الثانية بدأت في اليوم الذي تشرفت فيه الجامعة بوضع حجر أساسها بيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في يوم الأربعاء الموافق 29-10-1429ه، والتي يومها أعلن حفظه الله مسمى الجامعة الجديد فاختار لها أن تكون (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن).

أما موقع المدينة الجامعية الذي تم منحه للجامعة من مقام خادم الحرمين الشريفين تبلغ مساحته (8.000.000) ثمانية ملايين متر مربع فيقع على طريق مطار الملك خالد الدولي، فهذا الموقع تقرر حسب التوجيهات السامية الكريمة أن يكون المقر الرئيسي لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

إن أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ووفقه - بإنشاء مدينة جامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن واعتماد المبالغ اللازمة لإقامتها مفخرة لنا في هذا الوطن الغالي، وهذه المدينة الجامعية تعد أضخم مبنى تعليمي على مستوى المملكة يبلغ حجم مسطحات البناء بها أكثر من (3) ملايين م2، وستُسهم هذه المدينة الجامعية بإذن الله في إحداث نقلة نوعية في تطوير وتقدم التعليم العالي للفتاة السعودية في بلادنا، ونرجو الله أن يسهم وجود المدينة الجامعية لجامعة الرياض للبنات في وصولها إلى مصاف متقدمة بين مثيلاتها من الجامعات السعودية التي تسبقها كثيراً في عمر الزمن، وأن تصل جامعتنا بإذن الله مستويات متقدمة في ركب الجامعات العالمية، إن إنشاء صرح أكاديمي كبير للجامعة يحوي كلياتها المتفرقة والمتناثرة حالياً في عددٍ من المواقع هو حلم لجميع منسوبات ومنسوبي الجامعة، والآن يتحقق بفضل من الله، ثم بفضل الرعاية الكريمة من ولاة أمرنا - أعزهم الله -.

إن وجود مدينة جامعية للبنات سيُسهم وبلا شك في إحداث نقلة نوعية وتطور غير مسبوق في التعليم العالي للبنات، وسيحدث أثراً إيجابياً كبيراً في تطور التعليم من حيث الكم، حيث ستتمكن الجامعة من زيادة طاقتها الاستيعابية في قبول الطالبات والتوسع في ذلك بشكل كبير، كما سيصاحب ذلك بإذن الله تطور في الكيف، حيث إن توفر بيئة فيزيائية وما يصاحب ذلك من توفر للقاعات الدراسية المناسبة والخدمات المساندة المطلوبة، كل ذلك سيمكن الجامعة من تقديم مستوى تعليمي أجود لطالباتها.

وسيتيح للجامعة فرصة التوسع والتنوع في إحداث كليات وتخصصات جديدة يحتاج إليها سوق العمل في وقتنا الحالي أو مستقبلاً، وهذا ما انتهجته الجامعة حيث أحدثت بها نقلة نوعية بافتتاح ثلاث كليات جديدة في مجال العلوم الصحية، وهي كلية التمريض وكلية العلاج الطبيعي وكلية الصيدلة.

وقد تحقق ذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما تلقاه جامعتنا من دعم ومؤازرة من حكومتنا الرشيدة أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - رائدي مسيرتنا وقائدي نهضتنا.

ويسرني أن انتهز هذه المناسبة السعيدة لأعبر باسمي وباسم زملائي منسوبي جامعة الرياض للبنات عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لمعالي وزير التعليم العالي، ولسمو مديرة الجامعة ولكل مسؤولاتها على ما نجده من كريم رعاية واهتمام وتشجيع.

متمنين دائماً وأبداً أن نكون عند حسن ظن ولاة أمرنا ومسؤولينا، حفظ الله لهذه البلاد قادتها، وأدام أمنها ورخاءها، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

فهد بن محمد المديفر
المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية ومدير التخطيط والميزانية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد