إن تسابق العالم نحو صناعة وتطبيق التقنية في جميع المجالات العلمية والعملية يؤكد الأهمية البالغة لدور التقنية وتعاظمها يوماً بعد يوم في هذا العصر، والتسلح بالعلم إلى جانبها هو الخيار الوحيد لمَن أراد أن يلحق بالركب وينافس من أجل الرقي والتطور..

.. وما جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلا إشارة بميلاد جامعة تقنية معرفية عملاقة في المملكة العربية السعودية تعد واحدة من كنوز الحضارة تدفع عجلة القمة في هذه الأرض الطيبة، من خلال استقطابها لأفضل العقول من كل أصقاع العالم وما تحمله من حضارات وثقافات وأفكار تواكب روح العصر.

وتحقق حلم سيدي خادم الحرمين الشريفين صاحب الرؤية والفكر المميز والحكمة السديدة بفكره المميز؛ فمنذ 25 عاماً وهو يسعى إلى تحقيق هذا الحلم، وها هو قد تحقق بميلاد هذه الجامعة (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) وأخواتها الجامعات الأخريات التي عمت أرجاء مملكتنا الغالية في فترة زمنية قصيرة، ولن ننسى مقولته - حفظه الله -: (إيماناً منا بواجبنا تجاه شعبنا كان تركيزنا على العلم وتأهيله بما يلزم لحل مشاكله الاقتصادية وإيجاد فرص جديدة لضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة). وما هذه إلا بداية وبذرة أصيلة غرسها خادم الحرمين الشريفين وسيقطف ثمارها أبناء هذا الوطن الغالي والأمة العربية الإسلامية.. فشكراً يا سيدي خادم الحرمين الشريفين.. يا مَن يحق لنا أن نفخر به وبوطننا الغالي، وهنيئاً لنا جميعاً إنشاء هذه الجامعة.