Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
منسوبو جامعة الملك عبدالعزيز لـ(الجزيرة):
مناسباتنا الوطنية تحمل أبعاداً عظيمة ودلالات هامة

 

جدة - الجزيرة :

عبَّر عدد من قيادات ورجال التربية والتعليم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن مشاعرهم الفياضة بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة، مؤكدين أنها مناسبة عزيزة على الجميع يستذكرون فيها ملاحم وبطولات الملك المؤسس طيب الله ثراه، ومتأملين حجم الإنجازات المتحققة للوطن والمواطن والمقيم.

فقد قال وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي بمناسبة اليوم الوطني:

إن من الأفراح التي تتوالى في هذه البلاد الحبيبة المملكة العربية السعودية (مملكة الإنسانية) والمناسبات الوطنية التي تحمل أبعاداً مختلفة ودلالات هامة وتشعرنا بنعم لا يمكننا حصرها ونعجز عن أداء حقها أن ما ننتظره في (1) الميزان من كل عام هو اليوم الوطني.

إنها نعمة عظمى ومنة جلى تعد امتداداً للنعمة الأساسية والانطلاقة الكبرى والوحدة التاريخية التي تمت بفضل الله ومنته على يد القائد الفذ المؤسس الباني المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي وحد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية وأسسه على أساس راسخ متين وأودع فيه من عوامل البقاء والعز والتمكين وجعل أساس قيامه التمسك بكتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم ونصرة توحيد رب العالمين فجمع الله به بعد شتات وألف به بعد فرقه ووحد الله به القلوب والأبدان واستمر أبناؤه البررة الكرام والملوك الأوفياء لدينهم ووطنهم وشعبهم على هذا النهج السديد والمسلك الحميد إلى هذا العصر الذهبي عصر خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية والسلم والسلام الذي منذ بيعته تحقق لهذه البلاد الرائدة المزيد من المنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات والأجهزة تشكل في مجملها رصيداً لمليكنا المفدى تميز بالشمولية والتكامل في بناء الوطن ويضع بلادنا الحبيبة في رقعة جديدة في خارطة العالم.

وقال الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير في ذكرى اليوم الوطني التاسع والسبعين: تسعة وسبعون عاماً انقضت على تأسيس بلدنا المعطاء.. المملكة العربية السعودية، واليوم نحتفل بكل فخر واعتزاز بذكرى اليوم الوطني، ففي مثل هذا اليوم من عام 1451هـ (اليوم الأول من الميزان) الموافق 23 سبتمبر عام 1932م أرسى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- دعائم دولة فتية قامت ركائزها الأساسية على كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- وتحت راية (لا إله إلا الله.. محمد رسول الله)، وقد قام بوضع الأسس الثابتة نحو بناء دولة حديثة. وقد أكمل مسيرته الميمونة أبناؤه البررة فكانوا جميعا خير خلف لخير سلف.. وكانت عهود كل من سعود وفيصل وخالد وفهد -طيب الله ثراهم- عهود نماء ورخاء.. سطرّ كل منهم صفحات تزخر بإنجازات التنمية والنهضة والبناء على أرض هذا الوطن.

واستمرار للمسيرة الغراء ومنذ ما يزيد على أربع سنوات بايع الشعب السعودي الأبي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ملكا للمملكة العربية السعودية وخادماً للحرمين الشريفين.. ويمثل هذا العهد انطلاقة خير جديدة على نهج والده -طيب الله ثراه-، وانطلاقة حب عميق بين القائد والمواطن، وانطلاقة نحو تأكيد معاني الولاء والانتماء والوفاء وروح الجماعة ووحدة الصف، وكذلك انطلاقة نحو التنمية المستدامة والتقدم والرخاء لتصبح المملكة دولة عصّرية متكاملة الإمكانات والمؤسسات.. دولة لها مكانتها المتميزة خليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً.

غراس وثمار صقر الجزيرة

وعبر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ. د. عدنان بن حمزة محمد زاهد.. عن المناسبة بقوله:

يومنا الوطني مناسبة تذكرنا بالمجد، بالسؤدد، بالفخر.

يومنا الوطني.. هو عمر ولائنا وانتمائنا طافح بعشقنا لقيادتنا برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. هؤلاء الذين يعانقون المجد فنبادرهم بشرف الولاء لهم، بل رأينا لزاما علينا أن يخرج فرحنا بهم وبوطننا في رداء تاريخي حضاري مزدانا بكل حكاوي المجد.

والوطن.. انتماء عتيد وولاء يحملق مشدوها بقداسة الأرض الطاهرة.

والوطن.. تاريخ وحضارة أنبتها.. وأزهرها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فهنئ إنسان الوطن والتحف الأمن والأمان والرفاه الذي استطاع بقوة إيمانه أن يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة تعيش في أمن وسلام، ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش ذكرى اليوم الوطني، هذه الذكرى التاريخية المجيدة نستذكر من خلالها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء قواعد كيان هذه الدولة على أسس راسخة ومتينة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء والقيم العربية الأصيلة حتى وصلت في وقتنا الحاضر إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في شتى مناحي الحياة بدون استثناء، وها هي الآن تسابق الزمن في التطور والتقدم لمواكبة العصر ومعايشة المتغيرات العالمية، وهذه النهضة الشاملة لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتاج الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم التي تعتبر سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة.

بدوره عبر عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر أ. د. عوض بن سلامة الرحيلي فقال: في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى تأسيسها وتوحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وقد تمكنت المملكة خلال فترة قصيرة من عمر الزمن وتاريخ الأمم أن تحقق قفزة نوعية في كافة المجلات وحصدت العديد من الجوائز والتقديرات والألقاب العالمية بما يليق بسمعة ومكانة المملكة، وربما أحدثها - وليس آخرها طبعا - لقب (مملكة الإنسانية) نظير ما قدمته من خدمات إنسانية جليلة ليس على المستوى المحلي والإقليمي بل وصلت إلى المستوى الدولي. هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ وإنما تحققت بفضل الله تعالى وتوفيقه أولا ومن ثم بالتخطيط الجيد والعمل الدؤوب والرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة. وربما لا يتسع المجال هنا إلى حصر هذه الإنجازات إلا أنه من المناسب أن أشير هنا وبحكم قربي من هذا المجال إلى دور المملكة في خدمة المجتمع وذلك من خلال التوجه نحو إنشاء عمادات مستقلة داخل الجامعات السعودية هدفها الأساسي هو العمل على تفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع بكافة فئاته المختلفة من خلال ما تزخر به من إمكانيات مادية وكوادر بشرية متخصصة في كافة فروع المعرفة. وقد كانت جامعة الملك عبد العزيز من أوائل الجامعات السعودية التي تبنت تفعيل هذا الجانب الحيوي الهام.

قادة حكماء وتاريخ مجيد

وأكد عميد الدراسات العليا الدكتور عدنان بن سالم الحميدان، أن اليوم الوطني مناسبة مجيدة تحكي تاريخ بلادنا وقادتها الحكماء الذين صنعوا وطناً رسم على خريطة العالم.. حضوره وأمجاده.. وطننا السعودي هو وطن المقدسات (الحرمين الشريفين) هو وطن الخير والرفاه والتقدم والأمن والأمان..

قادته هم فخرنا وعزنا وولاؤنا استطاعوا منذ عهد صقر الجزيرة ومؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يواصلوا في تأسيس مجتمع واحد موحد هو (الانتماء والتواشج واللحمة)، وتحملوا المهام الشرفية لجعل أبناء الحرمين الشريفين وطناً واحداً متماسكاً معطاء في مساحة هي قارة في جزيرة العرب..

خلقوا بعون الله مناخها الاجتماعي الأخوي بأخلاقيات وعطاءات سامية نسيجها التعاون والتسامح والتواد والبناء والتوحيد تحت ظل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله..

ومجتمع تمثله هذه الفئات من هؤلاء الناس يستحق التهنئة بهذه المناسبة، بل يستحق قائده خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية والقلوب كل محبة وإعزاز وتقدير واحترام أن وصل بنا إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات بنهضة علمية واقتصادية ورياضية وصحية تتشبث بالقيم وتتمسك بالذوات الكريمة تحت لواء شعاره (الله ثم المليك والوطن).

وشارك عميد كلية الطب أ. د. محمود بن شاهين الأحول معبراً عن المناسبة فقال: تمر علينا هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة (الأول من الميزان) والذي يصادف هذا العام يوم الأربعاء الرابع من شهر شوال 1430هـ ولقد امتزجت هذا العام بأيام عيد الفطر المبارك فأصبح العيد عيدين.

إن تاريخ مملكتنا الفتية ملحمة تدرّس، فكل عاقل متدبر يشهد بأن ما حدث في هذه الفترة -القصيرة في عمر الدول الطويلة والعظيمة فيما أنجز- لهو الخيال أو ما بعد الخيال.

فمن قبائل متناحرة يحكمها جبروت القوة وقوة الظلم إلى دولة توحيد متحضرة آمنة تحكمها شريعة السماء.. ومن جهل وظلام مطبق إلى علم ونور مشع لكل بقاع الأرض. مولودة الأمس أصبحت مثل يحتذى اليوم.

كل هذا تم بفضل الله ثم بجهود الملك المؤسس الفارس الشهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لقد زرع لنا شجرة أصلها ثابت وفروعها في السماء وظلالها وارفة وأكلها وافر في كل حين.

وبعد رحيل المؤسس الفذ - طيب الله ثراه- قيض الله لهذا الإرث أبناء أوفياء سقوا الغرس فامتدت فروعه وأينع ثمره وازداد، واستطال ظله ثم استطال حتى جاوز حدود جزيرتنا العربية إلى آفاق العالم الواسعة فأصبحنا بحمد من الله (مملكة الإنسانية) وقائدنا خير من لقب ب(ملك الإنسانية).

ودعا عميد كلية العلوم الصحية الدكتور خليل بن مصلح الثقفي الشباب إلى اتخاذ القدوة من القادة المصلحين، فقال في معرض حديثه عن المناسبة: دعوة إلى الشباب في هذا اليوم العزيز لتطوير إمكانياتهم لتطوير بلدهم نهل العلم الديني والدنيوي والمحافظة على ثوابت الدين والأخلاق الحميدة فهاهو عبدالعزيز بعد ثلاثة عشر قرناً استطاع أن يكون رمزاً إسلاميا وقائداً حكيماً محباً لدينه ووطنه وشاهده العالم وشهد له بذلك، فلنكن مثله في حبنا لديننا ووطننا ولنعمل سوياً تحت قيادة ابنه الملك الإنسان ملك الإنسانية وحبيب الشعب والوطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي استطاع مع أخوة سبقوه، رحمهم الله وغفر لهم أن يحققوا الإنجازات المتميزة المتعددة للبلاد والعباد ومن أهمها ما نراه من تطوير متميز للحرمين الشريفين الذي يعلم الداني والقاصي بأنه لم يحدث اهتمام بهما خلال الأربعة عشر قرناً وبتطويرهما يماثل ما حدث خلال القرن الخير، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وإخوانه الكرام والأسرة المباركة وحفظ بلادنا وأمنها وخيراتها وجمعنا معهم وبهم تحت كلمة واحدة وبلد واحد آمن مطمئن شاكراً لأنعم الله وفضله والحمد لله رب العاملين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد