ذكرى عزيزة وغالية لكل أبناء الوطن الحبيب، نستلهم منها الكثير من الدروس لتكون نبراساً لأجيالنا في الحاضر والمستقبل.

في اليوم الوطني نستعيد ذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي استطاع بحنكته وحكمته أن يوحد هذا الكيان الكبير تحت راية التوحيد بعد أن قضى على البؤس والجهل والتفرق والتناحر وبسط الهدوء والأمن والأمان والاستقرار.

وواصل المؤسس مسيرته الطيبة والمباركة فوحد وجمع شمل البلاد المترامية الأطراف تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحكيم شرع الله في هذه البلاد المقدسة التي كرمها الله بوجود بيت الله العتيق ومسجد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة التي يحضر إليها ملايين من المسلمين من شتى بقاع العالم أجمع لأداء مناسكهم ويعودون إلى بلدانهم وهم شاكرون ومقدرون لما وجدوه من خدمات وجهود أصبحت مثار فخر المسلمين أجمعين.

هذا اليوم يحمل بين طياته الكثير من الذكريات الطيبة فهو من المناسبات السعيدة على كل من ينتمي لهذا الكيان الكبير لأنه محفور في ذاكرة كل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة ليمثل رباطاً وثيقاً بين المواطن ووطنه وقيادته.

فالمؤسس استطاع بفضل جهوده والمخلصين من حوله أن يبسط دعائم الدولة المتكاملة بعد أن نقلها من حياة الترحال إلى واحة الاستقرار ومن حياة الفقر والبؤس إلى حياة الأمن والاستقرار وتوجهها بتطبيق شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهجا.

ولعل من أبرز الدروس في هذه المناسبة هو دور المؤسس الذي دفع به حب الوطن إلى التحدي والإصرار وقهر الصعاب والتغلب عليها ليوحد جميع مناطق المملكة تحت راية التوحيد بعزيمة قوية ليصنع الإعجاز لهذه البلاد.

أيضاً اليوم الوطني يذكرنا بماضينا العريق وحاضرنا المشرق ومستقبلنا الزاهر بعد أن سار أبناؤه على هذا الكيان لبناء هذا الوطن الشامخ لتصل البلاد إلى نهضة شاملة في مختلف المجالات بفضل هذا الرجل الذي أرسى قواعد وبنيان هذا الكيان الرائع.

وتتواصل الإنجازات لتنشر بآفاقها الرحبة والطيبة بفضل قادتنا وولاة أمورنا من خلال قيادتنا الرشيدة التي يقودها راعي النهضة الغالية والمسيرة المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني حفظهم الله ومن خلال جمعية الناشرين السعوديين مجلساً واعضاءً نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بكل حب ووفاء وولاء وأن يديم على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والرخاء وأن يحفظ وطننا من كل شر ومكروه.