مع أول إطلالة شهر شوال لعام 1430 تمر مملكتنا الحبيبة بالعديد من المناسبات السارة والتي تنعم بها بلادنا في هذا العهد الزاهر الذي نعيشه عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وأهم ذلك الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني التاسعة والسبعين التي مرت على توحيد هذا الكيان على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الموحد عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه الذي بدأ بتوحيد هذه الدولة تحت راية التوحيد حتى اكتمل البناء وسار على هذا النهج أبناؤه هذه المسيرة المباركة حتى هذا العصر الذي نعيشه.

إن هذه البلاد التي تنعم بالكثير من النعم التي حباها الله من الثروات الطبيعية والتي هي بلا شك دافع للاقتصاد العالمي واكبر نعمة تتميز بها هذه البلاد نعمة تطبيق منهج الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما أكرمها الله أن تكون قبلة الإسلام والمسلمين والتي يؤمها أكثر من مليار مسلم من كافة أنحاء المعمورة.

إن الحديث يطول ويطول عن الملك الموحد الذي كان له الفضل بعد الله في توحيد هذه الدولة وما قام به من أعمال ومن بعده أبناؤه لا يمكن حصرها في هذه الكلمة.

إن تلك الذكرى التي نحتفي بها هذه الأيام تصادف العديد من الأعياد وهي إطلالة عيد الفطر المبارك الذي تحتفل به كافة الدول الإسلامية بعد أداء صيام شهر رمضان المبارك الذي اسأل المولى عز وجل أن يتقبله منا جميعا.

كما أن من المناسبات الرائعة التي تنعم بها هذه البلاد ومنها الإعلان عن بدء الحياة العلمية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول والتي تعد جامعة عالمية تهتم بالأبحاث المتطورة على مستوى الدراسات العليا والتي ضمت في البداية أربعمائة طالب كدفعة أولى لتكون الانطلاقة لعصر جديد في الانجاز العلمي المتطور حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله انطلاقة هذه الجامعة وافتتاحها رسميا يوم الرابع من شهر شوال 1430 هجرية والذي يصادف الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني ومناسبة عيد الفطر المبارك وهكذا ولله الحمد تنعم بلادنا في مواكب الفرحة والابتسامة التي تنعم بها هذه البلاد بقيادة حكامها الأبطال الذين وهبوا كل أوقاتهم لخدمة ورفاهية المواطن والمقيم ولتكون هذه البلاد من الدول المتقدمة في هذا العالم.

ختاما أدعو المولى عز وجل في هذه الأيام المباركة أن يديم لهذه البلاد الأمن والاستقرار وان يحفظ لنا قادتها وان يديم لنا الفرحة والسرور في كل المناسبات وان يدحر كل عدو يريد الإخلال بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي.